في مساعيه لتبرير هجمات إسرائيل واعتداءاتها وشيطنة الفلسطينيين، سعى الإعلام الغربي لترويج أخبار زائفة وروايات مضللة بشأن عملية طوفان الأقصى. فيما لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل بلغت تلك الأخبار الزائفة أعلى مراكز القرار، ورددها قادة الدول الغربية وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، فجر يوم السبت ٧ أكتوبر الحالي، انطلقت معها موجة تحريض واسعة من وسائل إعلام الكيان الصهيوني، مستخدمة في ذلك كمّاً هائلاً من الادعاءات والأخبار المزيفة والكاذبة، والتي تلقفتها وسائل الإعلام الغربية وعملت على ترويج تلك الرويات والأخبار المزيفة ذاتها، دون التحقق من صحتها.
لم يقف التزييف وشيطنة الفلسطينيين وللمقاومة عند حد وسائل الإعلام الغربية فقط ، بل تسرب ذلك الخطاب إلى ألسنة قادة وزعماء الدول الغربية حليفة وداعمة كيان الاحتلال الإسرائيلي، والذين رددوا في خطاباتهم الأخبار الزائفة نفسها التي لا تدعمها أي مصادر موثوقة.
ترويج للروايات المختلقة
في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، للتعبير عن مساندته لكيان الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية “طوفان الأقصى”، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “لقد اطلعت على تقارير تصيب بالغثيان، حول رضّع جرى قتلهم، ونساء جرى اغتصابهن والاعتداء عليهن والاستعراض بهن كأنهن غنائم، وعائلات بأكملها جرى قتلها”.
وأكد الرئيس الأمريكي هذه المزاعم، في تصريحات له يوم الأربعاء، قائلاً: “لم أكن أعتقد حقاً أنني سأرى هذا، فتأكدت من وجود صور لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال”.
لكن سرعان ما تراجع البيت الأبيض عن هذه التصريحات، مؤكداً أن الرئيس لم يطّلع على أي تقارير تؤكد وقوع تلك الجرائم الشنيعة بحق الأطفال. وفي رد على أسئلة صحيفة واشنطن بوست، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن تعليقات الرئيس استندت إلى تقارير إخبارية وادعاءات من قبل الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن “المسؤولين الأمريكيين والرئيس لم يروا الصور أو يؤكدوا مثل هذه التقارير بشكل مستقل”.
فيما تعود ملابسات هذه الزلة الفادحة التي انزلق فيها الرئيس الأمريكي، إلى تقارير إخبارية بثتها قناة “I24” الإسرائيلية، إذ أشارت مراسلتها نيكول زيديك إلى وجود عدد من الرضع الذين عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة كفار عزا. هذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها، مبررة بأن “أحد أفراد الجيش هو من طلب منها قول ذلك”.
إلى ذلك شككت خدمة التحقق التابعة لصحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، في صحة هذا الخبر. وبدوره أيضاً، أكد المختص في التحقق الإخباري بوكالة سند، مولود صياد، أن “ادعاءات وقوع حالات اغتصاب لا سنداً مستقلاً ولا صوراً أو شهادات تدعمها بالمطلق”.
ومن بين الادعاءات الكاذبة الأخرى التي جرى ترويجها على عدد من وسائل الإعلام الغربية، وقوع حالات اغتصاب في صفوف النساء، والتي أكدوها انطلاقاً من خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، قال فيه: “رأينا فتياناً وفتيات مقيدين، وقد أصيبوا برصاصة في الرأس. حرق الرجال والنساء أحياء، والشابات اغتصبن وذبحن”.
وبدورها أكدت المقاومة الفلسطينية، أن هذه الاتهامات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وقالت حركة حماس في بيان، إنها “لا تستهدف الأطفال”، ودعت وسائل الإعلام الغربية إلى “تحرّي الدقة وعدم الانحياز لرواية الاحتلال الغاصب”.
واعتبرت حماس، أن التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم”.
وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى وهي أهدافٌ مشروعة، لافتة إلى أنها سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصوّرة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام.
وانتقدت حماس، إحجام وسائل الإعلام الغربية المنحازة لإسرائيل عن “ذكر حجم الإجرام” الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي “مسح كليًا أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها”.
ودعت تلك الوسائل إلى “التحلي بالموضوعية والمهنية في النقل والتغطية الإعلامية لمجريات العدوان الصهيوني”، وإلى “عدم التبني الفاضح والأعمى للرواية الصهيونية”.
شهادات مستوطنين
بالإضافة إلى تأكيد حماس بأن تلك الاتهامات كاذبة، جاءت أيضاً شهادات مستوطنين منافية للصورة الشيطانية التي رسمها الإعلام الغربي للمقاومة، إذ قالت إحدى المستوطنات التي دخل المقاتلون بيتها، بأنهم “أخبروني نحن مسلمون لن نؤذيكم!”. كما بثت كتائب عز الدين القسام، يوم الأربعاء، صور مقاتليها وهم يخلون سبيل مستوطنة وطفليها.
مراسلة “سي إن إن” تعتذر
وبعد أن كانت مراسلة شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية سارة سيدنر، قد روجت للرواية الإسرائيلية حول قتل أطفال في المستوطنات على شبكة سي إن إن، عادت لتقدم اعتذارها بعد أن تأكدت من كذب تلك الرواية الصهيونية. واعتذرت سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشرة، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وقالت سيندر في تدوينة على منصة “إكس”، نشرتها يوم الجمعة الماضية “بالأمس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة”.. وأضافت “وتقول الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال.. كان يجب أن أكون أكثر حذرًا في كلامي. أعتذر”.
ولم تتوقف سيندر عند حد الاعتذار، فقامت بإعادة تغريدة على منصة إكس، حول الاعتداء الإسرائيلي على غزة، في تقرير للشبكة نفسها تضمن صور جثث الأطفال الفلسطينيين في غزة، وقالت “الجحيم لا يزال فوق غزة”.
موجة تضليل عنيفة
ولفت مراقبون إلى أن الحرب الجارية في الأراضي المحتلة شهدت واحدة من أعنف الهجمات التضليلية التي تستهدف المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو ما يترجم في أخبار زائفة كثيرة تناقلتها وسائل الإعلام الغربية، ومن أبرزها الزعم بوجود رضع جرى قطع رؤوسهم”.
وقالوا “مثلت هذه المزاعم قمة التضليل الذي مارسته تلك الوسائل الإعلامية”.. وتابعوا “رأينا كيف استطاعت هذه الكذبة أن تروَّج دولياً، لدرجة وصلت بها إلى قادة وزعماء، ودخلت البيت الأبيض وصرح بها الرئيس الأمريكي”.
ازدواجية المعايير
كشفت الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، الازدواجية الكبيرة في تعامل الغرب وإعلامه مع مجريات الأحداث في القضية الفلسطينية. الموقف الرسمي الغربي عمد إلى تحويل الضحية إلى جلاد، والجلاد إلى ضحية، وحاول تلفيق الأكاذيب بشأن قيام المقاومة الفلسطينية بذبح الأطفال خلال اقتحام مستوطنات غلاف غزة، بينما يرى بأن قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة حق مشروع لجيش العدو الإسرائيلي.
والآلة الإعلامية الغربية روجت هي الأخرى لمظلومية الجانب “الإسرائيلي” و “إرهاب المقاومة الفلسطينية”، بينما تجاهلت سلسلة المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تسببت باستشهاد نحو 2400 فلسطيني لغاية الخامس عشر من تشرين أول / أكتوبر، في تاسع أيام العدوان على غزة المحاصرة منذ سنوات.
في نظرة الغرب ومواقفه وتصريحات قادته تكمن ازدواجية شديدة في المعايير، وإغفال صريح لروح القانون الدولي بكل أبعاده، وتمييز صارخ في النظر إلى الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا بالعشرات أو المئات أو الآلاف، أطفالا أو نساء، والمجازر الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين، وبين القتلى الإسرائيليين الذين يستحقون وحدهم الرثاء الغربي على ما يبدو.
فالتأويل المزدوج لمقتضيات القانون الدولي الإنساني أو الأعراف والمواثيق والدولية يؤكد التفرقة الواضحة في التعامل بين ما تقترفه إسرائيل من جرائم، وما يقوم به الفلسطينيون من مقاومة للاحتلال الصهيوني الغاصب ومن دفاع مشروع عن النفس بمقتضى القانون الدولي، وقد أدى كل ذلك إلى تكريس إسرائيل فوق المحاسبة والعقاب.
تكميم الأصوات المعتدلة
في الداخل الأمريكي، وفور بدء عملية “طوفان الأقصى”، بدأت حملة تقليدية متكررة من أشد أنصار إسرائيل قوة في العاصمة الأميركية، من أجل تهميش أي أصوات معتدلة تنظر للتطورات الأخيرة نظرة موضوعية بعيداً عن التأييد الأعمى لإسرائيل، ويظهر ذلك بوضوح في استخدام لغة ومصطلحات وتوصيفات إسرائيلية في مختلف وسائل الاعلام الأميركية، وحتى بين السياسيين الأميركيين.
مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، المعروف بقربه من منظمة “أيباك” أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، والمؤيد القوي للسياسات الإسرائيلية خاصة الليكودية واليمينية منها، بدأ بهجوم مبكر على صحيفة واشنطن بوست، وذكر في تغريدة على موقع إكس متسائلا “لا إرهابيين في غزة؟ وفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن حماس ليست وحدها، بل حتى الجهاد الإسلامي الفلسطيني مقاتلون، هل الذبح المتعمد للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء هو عمل المقاتلين؟
وهاجمت شبكة فوكس الإخبارية استضافة شبكة MSNBC لنور عودة، الضيفة الفلسطينية التي أبرزت غياب الحديث عن “المعاملة اللاإنسانية” لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، وقالت الناشطة عودة إن “الحقيقة هي وجود شعب بأكمله يعيش تحت احتلال الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت، عودة أن عملية طوفان الأقصى لم تأت “فجأة” فحسب، بل كان نتيجة للتوترات التي خلقها الإسرائيليون الذين لا يتوقفون عن مضايقة الفلسطينيين. وخصت شبكة فوكس هجومها على المذيع “علي فيلشي” لاستضافته لها، ولتعليقه الذي جاء محايدا عند مناقشته هجوم حماس على “إسرائيل”.
وقال فيلشي “لقد أُبلغنا خلال الأشهر العشرة الماضية على ما أعتقد، عن زيادة في التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة”، وتابع قائلا “كان هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول العديد من هؤلاء الفلسطينيين الذين يتعرضون للمضايقة بشكل منهجي وتهدم منازلهم، ويتم مضايقتهم من قبل المستوطنين تحت عين وحماية الشرطة، وبدعم من قوات الجيش الإسرائيلي”.
وتوضيحا لوجهة نظره، أضاف فيلشي “لذلك هذا ليس من فراغ، ما رأيناه هذا الصباح، لقد كانت مفاجأة لم تكن إسرائيل مستعدة لها، لكن التوترات تغلي منذ عشرة أشهر”.
في حين قالت الناشطة عودة إن “الوضع يغلي منذ أكثر من نصف قرن، منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي”، وأشارت إلى أن “عددا قياسيا من الأطفال الفلسطينيين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعددا قياسيا من المنازل الفلسطينية هدمتها إسرائيل، وعددا قياسيا من هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد القرى الفلسطينية حيث أضرمت النيران في المنازل والشركات، وأصيب وقتل الفلسطينيون على يد مسلحين إسرائيليين”.
انحياز إعلامي
انحياز الإعلام الغربي لصالح “إسرائيل” كشفه منذ الساعات الأولى التي أعقبت عملية طوفان الأقصى السفير الفلسطيني في بريطانيا، حسام زملط من خلال اللقاءات التي أجرته معه القنوات البريطانية.
تفاجأ السفير الفلسطيني خلال تلك المقابلات بسؤال واحد، يطرحه معظم المقدمين بغض الطرف عن المؤسسة التي ينتمون إليها: هل تدين حركة حماس وعمليتها “طوفان الأقصى”؟ لكنه استطاع بأجوبته وشجاعته قلب الطاولة على المذيعين، الذين كانوا يودون انتزاع كلام منه يدين حركة المقاومة الإسلامية حماس خاصة أنه سفير السلطة الوطنية الفلسطينية، ولكنه لم يتخيل أن يكون السؤال موحداً في مؤسسات تدعي المهنية الإعلامية.
وأكثر من ذلك وجه السفير لهم أسئلة كانت كافية لفضح زيف ادعاءات الإعلام الغربي، الذي يدعي أنه مع الديمقراطية والحرية ولا يكيل بمكيالين. وفي إحدى المقابلات يجيب زملط عن سؤال “المليون دولار” أن هناك هوساً بإدانة الضحية ولوم الضحايا وإدانة من هم تحت الاحتلال والاستعمار والمحاصرين منذ سنوات طويلة”.
ويرى متابعون بأن السفير الفلسطيني حسام زملط، بأنه يخوض حربا إعلامية ضارية في مواجهة الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، وفي مواجهة آلة الإعلام الغربي المنحاز بشكل واضح وفاضح إلى صف كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والمساند له بكل قوة في عدوانه الهمجي على قطاع غزة.
مواقف رافضة
تزداد يوماً بعد يوم المواقف الرافضة لازدواجية تعامل الولايات المتحدة وأوروبا.. وفي هذا السياق، وجهت دعوات من مسؤولين في دول عربية وإسلامية، وكذا ناشطين في مختلف بلدان العالم، لفضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.
حيث أكد ناشطون أن “المتابع للقنوات ووسائل الإعلام الأمريكية قد يعتقد لوهلة أن الحقائق في العالم انقلبت رأساً على عقب، وأن الفلسطينيين هم من يقومون باحتلال إسرائيل ويستعمرون سكانها ويغتصبون أراضيها ويقيمون المستوطنات تباعاً عليها”.. لافتين إلى أن “كل ما يبثه الإعلام الأمريكي والغربي عما يجري في أرض فلسطين المحتلة لا يخرج من بوتقة المساندة العمياء لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتقديم أخبار كاذبة ودعايات مضللة لتبرير جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتعمده تدمير البنية التحتية واستهداف المدارس والجامعات والمستشفيات والأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والمدنيين العزل الأمنيين.
وأقدم ناشطون على طلاء مقر الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في لندن باللون الأحمر، احتجاجا على دعمها لرواية كيان الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة عن ذبح المقاومة للأطفال في مستوطنات غلاف غزة، وصمتها عن جرائم كيان الاحتلال الصهيوني وما يرتكبه من مجازره الدموية وإبادة جماعية بحق أهالي قطاع غزة. واعتبر الناشطون، تجاهل الإعلام البريطاني والغربي لتغطية جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة، خيانة للإنسانية والقيم المهنية.
وعلى ذات السياق، اتهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الغرب بازدواجية المعايير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال قديروف إن “الغرب يحرم الفلسطينيين من حياة سلمية، ولا يستحي من التصريحات المتناقضة”.. مشيرا إلى أنه “بالنسبة لهم (الغرب)، العملية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا هي احتلال، ولكن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من قبل اليهود، منذ سنوات عديدة وإبادة السكان إجراء مبرر وضروري”وأوضح أن “هذه المعايير المزدوجة تعكس الوجه الحقيقي للغرب”.
مقاطعة مسؤولي الاحتلال
من جانبهم دعا ناشطون عرب، وسائل الإعلام العربية إلى التعامل بالمثل مقابل الازدواجية الغربية الإعلامية مع القضية الفلسطينية.
وطالبوا وسائل الإعلام العربية وخاصة الرئيسية، بعدم بث الروايات التي تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية والغربية والصهيونية، ولاسيما أن تلك الوسائل الإعلامية منحازة لصف العدو المحتل الغاصب، وترفض وتقاطع كل من ينتقد ما يرتكبه من جرائم وحشية ومجازر مروعة وإبادة جماعية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة.