بدأت مصر، اليوم الخميس، تصعيد سياسي وشعبي بالتزامن مع ضغوط عليها لتنفيذ “صفقة القرن” والتي تتضمن التنازل على شبه جزيرة سيناء كوطن بديل للفلسطينيين. واعلن البرلماني المصري تفويضا كاملا للرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ ما يلزم للدفاع عن الامن القومي المصري.
من جانبه كشف النائب في البرلمان المصري ضياء الدين داوود وجود ضغوط على القاهرة ، مشيرا إلى رفض مصر ان تكون جزء من ما وصفها بـ”صفقة القرن” ومؤكدا وجود التفاف حول الرئيس المصري لاتخاذ ما يلزم.
وجاء اعلان البرلمان عقب يوم على تصريحات للسيسي اعتبر فيها محاولات تهجير سكان غزة إلى مصر بمثابة مساعي لجر القاهرة إلى الحرب إضافة إلى ترتيبات لتظاهرات حاشدة الجمعة المقبلة تضامنا مع فلسطين.
وتزامن تفويض البرلمان مع قمة اردنية – مصرية احتضنتها العاصمة المصرية اليوم وضمت الرئيس السيسي والملك الأردني، عبدالله الثاني. والقمة تأتي عقب يوم على الغاء قمة كان يتوقع ان يترأسها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتضم أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان السيسي اكد في تصريح سابق له وجود مخطط امريكي لتنفيذ عمليات تهجير من قطاع غزة والضفة الغربية نحو الأراضي المصرية والاردنية. وأكدت حكومة البلدان رفضهما المخطط الإسرائيلي – الأمريكي.
وتخشى القاهرة وعمان، وفق تصريحا مسؤولين فيهما، ان تكون الخطة التالية تستهدف وجودهما ضمن خطة “دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات” ناهيك عن التصريحات لمسؤولين إسرائيليين بشان وضع البلدين ومطالبات صهيونية بحذفهما من الخارطة.
وتشير التحركات السياسية والشعبية إلى محاولة القاهرة وعمان الضغط على الإدارة الامريكية باحتواء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة والذي اقترن بتصريحات لرئيس الحكومة العبرية بأنها ستغير خارطة الشرق الأوسط.
حالة غضب بعد قيام “جوجل” بحذف اسم “سيناء” من خرائطه
هذا وسادت حالة من الغضب الشعبي والسياسي الكبير في مصر، عقب قيام محرك البحث على شبكة الإنترنت “جوجل” بحذف اسم سيناء من خرائطه، معتبرينه تمهيدا لتهجير قسر لأهل غزة وتغيير جغرافيا المنطقة. كما عبر ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عن استيائهم بعد اكتشافهم أن محرك البحث غوغل قام بحذف اسم سيناء من خرائطه.
واكتشف عدد كبير من المستخدمين خلال عمليات البحث على غوغل أنه تم بالفعل حذف الاسم الخاص بـ”سيناء” وترك مساحة كبيرة فارغة دون وضع اسم سيناء عليها، ف حين أشار آخرون إلى أنه تم تغيير اسم سيناء إلى اسم آخر ظهر على بعض خرائط جوجل
وأكد البعض أنه تم حذف الاسم اليوم الخميس، حيث كان متواجدا في وقت سابق ولكنهم تفاجأوا باختفائه. وندد مغردون بحذف جوجل لسيناء، معتبرين ذلك تمهيدا لتهجير الفلسطينين القسري إليها وتوسيع رقعة الأراضي المحتلة.