أعلن المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا: أن التصويت على مشروع القرار الإنساني الروسي حول الوضع في قطاع غزة أظهر من الذي يؤيد فعلياً الهدنة ووقف القصف على غزة، ومن يريد استمرار الحرب.
وقال نيبينزيا في تصريحات بعد رفض مجلس الأمن مشروع القرار الروسي حول وقف إطلاق النار في غزة: “نعتقد أن تصويت أعضاء مجلس الأمن مهم للغاية، فقد أظهر بوضوح من الذي يدعو فعلياً إلى هدنة فورية ووضع حد للقصف العشوائي لقطاع غزة، وتوفير المساعدة الإنسانية غير المشروطة للمدنيين، ومن الذي يواصل بعناد عرقلة رسالة المجلس الموحدة والسعي لتحقيق أهداف سياسية أنانية ضيقة”.
وأعرب نيبينزيا عن أسفه لأن المجلس وجد نفسه مرة أخرى رهينة للتطلعات الأنانية لكتلة من الوفود الغربية، وهذا هو السبب الوحيد لفشله في إرسال رسالة جماعية واضحة وقوية تهدف إلى وقف التصعيد، مشيراً إلى أن وفود الدول الغربية وضعت حداً لتوقع العالم أجمع أن يوقف مجلس الأمن الدولي إراقة الدماء.
من جانبه، دعا المندوب الصيني لدى مجلس الأمن الدولي تشانغ جونغ عقب إفشال المجلس مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار بغزة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين. وقال تشانغ: “إن الصين قلقة بشأن قرار إسرائيل محاصرة قطاع غزة وتدعوها إلى وقف ذلك”، مشدداً على أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية لجميع الأطراف.
ورفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته البعثة الروسية الدائمة، يدعو إلى وقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ لم يحصل القرار على الأصوات التسعة المطلوبة، فصوتت خمس دول لصالحه، وعارضته أربع فيما امتنعت ست دول عن التصويت.
الدول التي اعترضت مشروع القرار الروسي
هذا ويستعد مجلس الأمن الدولي، لإعادة التصويت على مشروع قرار جديد بشان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يأتي ذلك بعد يوم فقط على افشال دول مشروع قرار روسي لهدنة إنسانية.
ومن المتوقع ان يطرح مشروع قرار برازيلي جديد كانت المجلس قد الغى التصويت عليه الاثنين بطلب من الامارات. وجاء طلب الامارات لمزيد من المناقشة السرية للمشروع البرازيلي الذي تدفع به أمريكا وبريطانيا لتضمنه ادانة لحماس وتجاهل لجرائم الاحتلال على المدنيين ومجازره المروعة في قطاع غزة.
وكانت مجلس الامن فشل الاثنين في تمرير مشروع طرحته روسيا ويتضمن هدنة إنسانية وتبادل الاسرى. وصوتت 5 دول لصالح القرار في حين اعترضت بريطانيا وفرنسا واليابان وامريكا على المشروع في حين قاطعت التصويت 6 دول اخرى.
وبررت السفيرة الامريكية في المجلس رفض القرار بعدم تضمنه ادانة حماس رغم انه تضمن عبارة تستهجن استهداف المدنيين بشكل عام.
وتحاول أمريكا الضغط على مجلس الامن لإدانة حماس بغية تبرير عملية برية ترتب لها مع قوات كيان العدو الإسرائيلي ومن شانها مفاقمة الوضع الإنساني المروع الذي يعيشه القطاع منذ بدء الاحتلال قصفه المكثف وفق استراتيجية “الأراضي المحروقة”.