يتقاطر قادة دول غربية على الأراضي المحتلة قبيل هجوم بري مرتقب تحضر قوات كيان العدو الإسرائيلي لشنه على غزة، وتحذيرات اسرائيلية لنتنياهو بهزيمة ساحقة ستلحق به من عدة جوانب.
وبدأ قادة دول غربية، اليوم الثلاثاء، التقاطر على الأراضي المحتلة قبيل هجوم بري مرتقب تحضر قوات كيان العدو الإسرائيلي لشنه على غزة. يأتي ذلك وسط صمت عربي مطبق. ووصل رئيس وزراء رومانيا ووزير دفاعه إلى عاصمة الاحتلال قبيل زيارة مرتقبة للمستشار الألماني.
وأفادت وسائل اعلام عبرية بان القادة الغربيين سيبحثون احتياجات الاحتلال والاطلاع على مدى جاهزيته لشن حرب بربرية على غزة.
وكانت دول غربية كفرنسا وألمانيا فتحتا باب التطوع للقتال في صفوف الاحتلال في حين اكد الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، عن ترتيبات لإرسال كتائب عسكرية إلى الأراضي المحتلة لدعم العملية الإسرائيلية، بينما اكد المستشار الالماني ارسال بلاده طائرات مسيرة لدعم القصف على غزة.
والتحركات الغربية التي لم تخفيها تلك الدول بإعلانات رسمية عن اصطفاف كامل مع الاحتلال تأتي ضمن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في محالة لاستعادة ثقة قوات الاحتلال والتي لم ينكر قادتها وعلى راسهم السناتور ليندسي غراهام بانها ذات طابع ديني في تأكيد على احياء الحملات الصليبية التي اشتهرت في القرن الحادي عشر الميلادي وكانت فلسطين ساحتها.
تشكيك إسرائيلي بنوايا نتنياهو
هذا وواصلت وسائل الاعلام العبرية، هجومها على رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي بن يمين نتنياهو. يتزامن ذلك مع تحشيداته لحرب طويلة المدى بذريعة تفكيك “حماس”.
وشككت صحيفة “هآرتس” العبرية في مقال افتتاحي لها من نوايا نتنياهو تجاه شن حرب برية، مشيرة إلى أن نتنياهو يدفع نحو حرب استنزاف طويلة المدة لقوات الاحتلال في غزة بغية الهروب من استحقاقات اقالته في حال انتهت الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن حشد نتنياهو جنود من الاحتياط غير مؤهلين لخوض حرب مدن مقارنة بالاستعدادات التي اتخذتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال السنوات لمثل هكذا سيناريو قد يلحق خسائر فادحة بقوات الاحتلال والياته.
وفي مقال اخر حذرت الصحيفة من هزيمة غير مسبوقة للاحتلال في حال قرر خوض الحرب البرية مؤكدة بان لا الظروف والتجهيزات اللازمة تعزز قدرة الاحتلال في حسم المعركة لصالحه. كما اشارت إلى أن الفاتورة التي سيدفعها الاحتلال سواء على مستوى قواته او على مستوى المجازر بحق المدنيين ستخرجه من الحرب خاسر بشكل لم يسبق له مثيل.