لليوم الـ11 على التوالي، يواصل الإحتلال الإسرائيلي جرائم استهداف المدنيين في منازلهم بغزة، والتي كانت الأعنف على القطاع وشرقه منذ بدء العدوان، فيما كشفت المقاومة أول معلوماتها الرسمية عن الأسرى، وجنسياتهم، وأعدادهم.
إلى ذلك، شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة وحي الزيتون والشجاعية وشمال غرب المدينة، وسط حديث عن استخدام قنابل عنقودية. وفي آخر حصيلة للضحايا أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد 2808 شخصًا وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين منذ السابع من تشرن الأول/ أكتوبر الجاري.
أكثر من 500 طفل فلسطيني تحت الأنقاض
هذا وأعلن الناطق بإسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، ارتفاع عدد التبليغات عن مفقودين تحت أنقاض المنازل إلى نحو 1200، منها نحو 500 بلاغ عن أطفال. وقال القدرة: “سجلت الطواقم المختصة قرابة 1200 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المنازل التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية، منها 500 بلاغ عن أطفال. ونأمل أن يكون منهم من لا يزال على قيد الحياة”.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بان “أكثر من ألف شخص في قطاع غزة لا يزالون في عداد المفقودين بعد انهيار المباني جراء القصف الإسرائيلي. وأعلنت وزارة الصحة أن “طواقم الدفاع المدني والإنقاذ في قطاع غزة لم تتمكن من انتشال جثث قتلى القصف الإسرائيلي من تحت الأنقاض بسبب عدم توفر المعدات اللازمة”.
ووفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، “تم تدمير أكثر من 1300 مبنى يحتوي على أكثر من 5.5 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة، وتعرض 3.7 آلاف مبنى آخر لأضرار بالغة”.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إرتفاع حصيلة االشهداء جراء القصف الإسرائيلي المستمر إلى 2808 شهيد وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين بجراح مختلفة. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.
خطورة الوضع الإنساني
وكشف المتحدث باسم كتاب القسام، “أبو عبيدة” تفاصيل جديدة حول الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة، قائلاً إنّ “الأعداد كبيرة، وإنهم من جنسيات مختلفة”، لافتًا إلى أنّ “هنالك لدى الفصائل الأخرى أيضًا عدد آخر من الأسرى”.
وبات ربع سكان قطاع غزة بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسرًا تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.
إلى ذلك، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، من خطورة الوضع اللاإنساني غير المسبوق في غزة ونفاذ الإمدادات الأساسية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه جيش الإحتلال حشد قواته والتحضير لعملية عسكرية برية محتملة في القطاع، فقد ارتفع عدد النازحين داخل غزة إلى مليون نازح، وسط اتهامات أممية للاحتلال بممارسة التطهير العرقي ضد سكان غزة.
وفي السياق، شنّت طائرات جيش الإحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، قصفًا جديدًا للمرة الرابعة على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وسط جهود مصرية وعربية ودولية للوصول لهدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر المعبر الذي لا يزال مُغلقا حتى الآن.
أسرى العدو الإسرائيلي
هذا وكشف الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الإثنين، أن عدد اسرى الاحتلال، يبلغون بين 200 و 250 أسير، مشيراً الى أنّ لدى كتائب القسّام، 200 أسير على الأقل، فيما يتوزع الباقون بين باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكداً الاصرار على ادخال الفرحة إلى كل بيت فلسطيني في هذا الملف المقدس.
وفي كلمة له مساء اليوم الاثنين قال ابو عبيدة، إنّه ” لا نستطيع حاليا ضبط الأعداد الموجودة في القطاع من أسرى الاحتلال بشكل كامل ودقيق لاعتبارات أمنية وميدانية لكننا نقدر مبدئيا أن عددهم من 200-250 وقد يزيد عن ذلك بقليل”.
ولفت ابو عبيدة، أن 22 أسيرا قتلوا بقصف العدو الاسرائيلي على قطاع غزّة، حتى الآن، وذكر أبو عبيدة أن “آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي هو غاي أوليفز”.
كما أفاد ابو عبيدة، أنّ لدى الكتائب مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وقال:” هؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم، سنطلق سراحهم عندما يتاح ذلك ميدانيا”، ولكنه حذّر من انّ اي مقاتل، في جيش الاحتلال سيعامل على أنّه اسير للعدو، بغض النظر عن جنسيته الأخرى.
وختم أبو عبيدة بالقول: “نؤكد لكل العالم وكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى .. أننا مصرون على إدخال الفرحة إلى كل بيت فلسطيني في هذا الملف المقدس، وهذا وعد قطعناه على انفسنا ولن نخلفه ابداً”.
صواريخ المقاومة تدك المستوطنات
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ قليل، مشاهد لرشقات صاروخية مكثفة باتجاه المدن المحتلة رداً على استهداف المدنيين في غزة ضمن معركة طوفان الأقصى.
بدورها، أطلقت سرايا القدس وكتائب القسام، مساء أمس، رشقتين صاروخيتين استهدفت تل أبيب والقدس، ومدن ومستوطنات غلاف قطاع غزة. وأكدت سرايا القدس وكتائب القسام، في بيانين منفصلين، أنّ “الصواريخ التي أُطلقت مساء ضمن معركة طوفان الأقصى، جاءت ردًا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي، بحق المدنيين في قطاع غزة”.
وأفادت كتائب القسام، بقصف تل أبيب برشقة صاروخية، فيما قالت سرايا القدس، إنّها “وجهت ضربة صاروخية بأكثر من 100 صاروخ استهدفت مدن ومستوطنات غلاف غزة، سديروت، عسقلان، أسدود، بئر السبع، نتيفوت وصولاً إلى تل أبيب والقدس”.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” قد أعلنت فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023، بدء عملية “طوفان الأقصى” مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.