المشهد اليمني الأول/
القاعدة وداعش حضور مباشر وسيطرة على اراضي واسعة وتجنيد متواصل وتوفر امكانات عسكرية لا يستهان بها هذا ما خلص اليه الواقع بعد اكثر من عام للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
لم تكن هذه النتيجة بشكل عفوي او عن خطأ غير مقصود بل كانت نتاج عمليات متدرجة ابتدأت بتشغير هذه الأدوات وستنتهي بأستغلال توسعها كمبرر لتوسع التدخل الخارجي في اليمن وأعطاء امريكا وبريطانيا وغيرهما الحصص المطلوبة من موقع اليمن وثرواته.
في البداية اعتمد تحالف العدوان على اخفاء دور القاعدة وداعش في تحالف العدوان الذي تم تشكيله لقتال الجيش واللجان الشعبية رغم تجلياته في الميدان في الوقت الذي كانت القاعدة تلتهم محافظة حضرموت.
وما ان توسعت الفوضى في الجنوب وخاصة في عدن حتى بدأ الحديث عن مفاوضات مع القاعدة لتسليم عشرات المدرعات الإماراتية متجاوزين التزيف الذي مارسوه سابقاً بإنكار وجود القاعدة ودورها في القتال الى جانب مرتزقة العدوان.
في الآونة الأخيرة سخرت وسائل اعلام العدوان جزءً من مساحتها لدور القاعدة وداعش وتحدثت عن محاربتها وعزمها على تشكيل تحالفات بشأن ذلك.
تطابقت هذه الأضواء مع تمهيد امريكي للحضور المباشر في مزاعم الحرب على القاعدة في اليمن وهو ما اتضح من خلال تصريحات قائد القوات البحرية الأمريكية عندما تحدث عن الخطر على باب المندب قبل ان تطلب الأمارات دعماً امريكياً لمحاربة الأرهاب في اليمن وهو ماتُرجم بزيارة وزير الحرب الأمريكي الى قاعدة الظفرة الجوية في ابو ظبي.
حيث سيختتم كارتر جولته بقمة مع نظرائه الخليجيين بالتزامن مع زيارة اوباما تتركز على انشاء مجلس عسكري امريكي خليجي لمحاربة مايسمى الإرهاب ويكون مقره الرياض.
وهذا يعني ان اليمن احد المسارح الذي ستلعب فيه المخابرات الأمريكية بعد ان تم اعداد التبريرات بعناية لكنها باتت مكشوفةً الى النهاية.