أكّد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم، اليوم الأحد، إنّ العدو الإسرائيلي لا يمتلك إرادة قتالية، معقباً أنّ إدارة المعركة بيد المقاومة الفلسطينية.
وقال البريم إنّ العدو يبدي قلقه من أمورٍ عدّة أهمها فتح الجبهة الشمالية من قبل حزب الله، بالإضافة إلى استمرار وصول صواريخ المقاومة إلى “تل أبيب”، ولا سيما أنّ صواريخ غزّة وصلت قبل أيام إلى صفد (مقر قيادة المنطقة الشمالية).
ولفت إلى أنّ كل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني ستفشل لأنّ أهالي القطاع لن يخرجوا منه مطلقاً، مشيراً إلى أنّ المقاومة التي استطاعت أن تحمي شعبها وأن تتخذ القرار التاريخي بالدخول إلى مستوطنات الداخل المحتلة، قادرة على حماية جمهورها.
وأوضح البريم أنّ المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة، هي محاولةٌ فاشلة من قبله لإعادة الاعتبار إلى جيشه ولإعادة الثقة لمستوطنينه، وهذا الأمر الذي فشل فيه نتنياهو، ويوم أمس شاهدنا كيف يشتم في قلب قواعده العسكرية. وتابع: ماذا سيفعل المحتل الإسرائيلي، بعد أن أجبر على إخلاء مستوطنات محيط غزّة، وكذلك إخلاء مستوطنات مدينة عسقلان؟
وتُواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية “طوفان الأقصى”، وعدم قدرة “الجيش” على حماية الإسرائيليين.
وعقّب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بقوله إنّ معركة “طوفان الأقصى” ستُشكّل نقلةً نوعية للمشهد الاستراتيجي للمقاومة في فلسطين المحتلة ولقوى المقاومة على مستوى الأمة أجمع. وأعلن أنّ الفرصة التاريخية للتأسيس لزوال هذا الكيان قد حانت، لأنّ “إسرائيل” ضعيفة.
وأمس، أكّد مصدرٌ في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، أنّ المقاومين في الميدان في أعلى درجات الجاهزية، ويعملون وفق الخطط الموضوعة مُسبقاً. وشدّد المصدر في تصريحاتٍ للميادين على أنّ المقاومة لا تُعاني من أيّ نقصٍ في الموارد البشرية والتسليحية، معقّباً بقوله: “لدينا القُدرة على مواصلة القتال لأشهرٍ طويلة”.
واليوم، سلّطت وسائل إعلام إسرائيلية، الضوء على “حجم الكارثة” التي ضربت المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة، من جرّاء استهداف المقاومة الفلسطينية لها منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” يوم السبت 7 أكتوبر 2023.