تسعت رقعة الحصار الدولي للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في مختلف اقطار العالم وفي خطوة تكشف فشل الدعاية الغربية للاحتلال.
وشهدت دول غربية عدة ابرزها سويسرا تظاهرات جديدة بعد يوم على كسر غاضبون على دعم الغرب للاحتلال قيود المانية وفرنسية على التظاهرات الداعمة لفلسطين.
كما شهدت دول في أمريكا اللاتينية ابرزها النرويج تظاهرات مماثلة ومثلها الولايات المتحدة إضافة على العديد من الدول العربية والإسلامية أهمها المغرب وتركيا وباكستان والبحرين.
وكانت العديد من الدول العربية والإسلامية وغربية وامريكية أيضا شهدت منذ الجمعة الماضية تظاهرات شعبية داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بجرائم الاحتلال والموقف الغربي الداعم لسياسة التهجير والتنكيل بسكان غزة.
والتظاهرات جاءت تلبية لدعوة اطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية وناشدت فيها الشعوب الحية بمناصرة قضايا حق فلسطين في استعادة دولتها وحقول شعبها.
وقد تسببت هذه التظاهرات بتغيرات جذرية في السياسة الغربية الداعمة للاحتلال، حيث اعلن ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية جوزيب بوريل قناعته بضرورة حماية المدنيين في كلا الجانبين في خطوة تعد تراجع عن التفويض الذي اعلنه الاتحاد في بداية الحملة الإسرائيلية على غزة، بينما جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالبته إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن بهذه اللهجة تجاه حليفته التي أبدا كافة دعمه لها في حربها على غزة.
ولم تقتصر ردود الأفعال على هذه التحركات بل طالت وسائل اعلام غربية انخرطت بالدعاية للاحتلال الإسرائيلي وتبرير جرائمه وابرزها هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي والتي تحدثت تقارير عن بدئها تحقيق مع صحفيين على خلفية تغطية احداث الأراضي المحتلة.
وكان عشرات الالاف تجمهروا في وقت سابق أمام مقر الهيئة ورشقوا جدرانها باللون الأحمر احتجاجا على تغطيتها للأحداث هناك وتبرير الجرائم بحق الفلسطينيين وترويجها للدعاية الصهيونية.
وتكشف هذه التطورات هزيمة جديدة للاحتلال الذي ظل لعقود يعتمد الدعاية خصوصا في الغرب لتبرير جرائمه بحق أبناء فلسطين.