اعترف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بفشل ترتيباته لهجوم بري على غزة رغم القصف المكثف المستمر منذ أيام وفق استراتيجية “الأرض المحروقة”.ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن 3 مسؤولين رفيعي المستوى في جيش الاحتلال تأكيدهم الغاء العملية التي كانت مرتقبة في وقت سابق فجر اليوم.
وأبدت قيادات الاحتلال العسكرية مخاوف من حجم الاضرار التي ستلحق بالآليات العسكرية والجنود خلال أي عمل بري بفعل استعداد المقاومة الفلسطينية للعملية بتلغيم الانفاق ناهيك عن الصعوبات التي قد يواجهها جيش الاحتلال خلال المواجهات داخل تجمعات سكنية معادية.
وأفاد الضباط ، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز، بان عشرات الالاف من مقاتلي حماس قد تحصنوا وعلى استعداد تام للمواجهة داخل القطاع وهي خطوة كانت تتجنبها قوات الاحتلال منذ عقود. وبحسب الصحيفة فإنه رغم تحشيد الاحتلال تعزيزات كبيرة تعد الأولى منذ حرب لبنان في 2006 واجتياح القطاع في العام 2008 الا انه لم يعلن رسميا نيته اجتياح غزة برا في إشارة إلى محاولته الضغط على المقاومة الفلسطينية لإطلاق الاسرى.
وكانت رئيس حكومة الاحتلال بن يامين نتنياهو وصل في وقت سابق إلى مناطق حدود بغلاف غزة لوضع اللمسات الأخيرة على العملية البرية.
واظهرت مقاطع فيديو متداولة من قبل وسائل اعلام عبرية جنود ينتفضون ضد نتنياهو ويتهمونه بالفشل. في السياق، كشفت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية اتساع رقعة الرفض داخل قوى الاحتلال من العملية المرتقبة. وأشارت الصحيفة إلى رفض قوى عبرية عدة مخطط الدخول بحرب برية نتيجة عدم تحديد رئيس الحكومة الحالية اهداف واضحة لما اطلق عليها الاحتلال بـ”السوف الحديدية”
وتبدي الأوساط الإسرائيلية مخاوف من أن تكون العملية تهدف لتصفية قرابة 150 اسيرا إسرائيلي حتى لا ترضخ حكومة نتنياهو للمساومة وتقديم تنازلات جديدة لحركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
احتدام المواجهات على الجبهة اللبنانية
تصاعدت وتيرة المواجهات على الجبهة اللبنانية، وأعلنت المقاومة اللبنانية في بيان لها بمهاجمة مقاتليها ثكنة للاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة حانيتا بالصواريخ الموجهة، مؤكدة إصابة دبابتين نوع ميركافا وناقلة جند ومجنزة إضافة إلى مقتل واصابة عددا من جنود وضباط الاحتلال.
واكد البيان شن مجاهدي المقاومة الإسلامية هجمات على 5 مواقع صهيونية في جل العلام وبركة ريشا ومقع راميا والمنارة والعباد واشتبكت بشكل مباشر مع جنود الاحتلال. واعتبرت المقاومة الهجمات ردا على استهداف الاحتلال للصحفيين والمدنيين في القرى اللبنانية.
في السياق، أعلنت كتائب القسام قصف مستوطنتي شلومي ونهاريا على الحدود اللبنانية بنحو 20 صاروخا.
وكانت الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة شهدت خلال الساعات الماضية قصف مكثف من قبل الاحتلال الإسرائيلي شارك فيه المروحيات.. في حين كشفت وسائل اعلام عبرة عن وضع قوات الاحتلال منطقة امنية داخل الأراضي المحتلة بعمق 4 كيلومترات إضافة إلى اجلاء مستوطنات عدة وطلب سكان أخرى بإغلاق منازلهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت جددت ايران تحذيرها للاحتلال من مغبة التصعيد. واكد وزير الخارجية الايراني الذي التقى في وقت سابق امين عام حزب الله حسن نصر الله في العاصمة بيروت ابلاغه الاحتلال عبر وسطاء اممين بأن انفجار الوضع قد يحدث زلزال في المنطقة.
