تحدّث الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بالصوت والصورة، عن مجريات معركة طوفان الأقصى، بالتزامن مع إطلاق دفعات صواريخ كثيفة من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات. وقال إنّ “معركة طوفان الأقصى بدأت من حيث انتهت معركة سيف القدس عام 2021، ونحن ذهبنا إليها من أجل الأسرى والمسرى”.
وأكد أبو عبيدة أنّ كتائب القسام “حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنا نعتقد ونخطط”، مشيراً إلى أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة”. وذكر أنّ “معركة طوفان الأقصى بدأت، انطلاقاً من تحليل منطقة العمليات، مثل الأرض والطقس وتأثيرهما، وقيادة المقاومة كانت تعمل بلا كلل أو ملل، وتصل الليل بالنهار، وهي ترى أمامها هذا الهدف”.
وأعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أنّ عملية طوفان الأقصى شملت إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية، استهدفت فرقة غزة، “التي قمنا بتدميرها من خلال 15 نقطة، كما هاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية، خلال الهجوم على مراكزها”.
وقال: “كنا حريصين على إخفاء نيّاتنا وتدريباتنا وتحركاتنا قبل تنفيذ طوفان الأقصى، ووضعنا خططاً مكثفة لتدريب القوات، كي تكون قادرة على تنفيذ المهمّات بكفاءة، كما وضعنا خطة دقيقة لاستدعاء 3 آلاف مقاتل إلى المعركة، و1500 لعمليات الدعم والإسناد”.
وشدد أبو عبيدة على أنّ “كتائب القسام مارست على العدو خداعاً استراتيجياً، بدأ منذ أوائل عام 2022”. وعلى الرغم من “تغول إسرائيل، فإننا مررنا جزئياً بعض المعارك”. وأضاف أنّ “العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، والأَولى محاسبة قيادته على ذلك”، مشدداً على أنّ “معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات”.
وأكد أنّ “كتائب القسام تسيطر على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جاهزيتنا في المجال الدفاعي، كما أنّ بنيتنا القتالية وتسليحنا يمكناننا من الدفاع الفعال”.
وقال، متوجهاً إلى الفلسطينيين الصامدين في الأقصى والضفة وغزة، إنّ “معركتنا هي من أجل الأقصى المبارك”، محذراً جيش الاحتلال من أنه “إذا تجرأ على دخول غزة براً فسنسحقه”، موضحاً أنّ “تلويح العدو بتوسيع العدوان براً سيدفعنا إلى تفعيل خيارات تكبّد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات”.
وتوجّه إلى الأسرى الفلسطينيين بالقول إنّ “ما لدينا من أوراق سيكون ثمناً لحريتكم”، ودعا “قوى المقاومة وشبان شعبنا الثائرين في الضفة والداخل والأمة إلى إشعال الأرض تحت قدمَي العدو”.