أعلنت صحة كيان العدو الإسرائيلي أن 3268 مصابا نقلوا إلى المستشفيات منذ بداية الحرب فجر السبت. وقالت الوزارة في بيان، “443 جريحًا دخلوا المستشفى حتى الساعة 11:30 مساءً، 105 منهم في حالة خطيرة، والباقي في حالة متوسطة وخفيفة”. وأضافت الوزارة “في المجمل، تم إجلاء 3268 جريحًا إلى المستشفيات منذ بداية الحرب”.
وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1200، والمصابين 2900، بحسب ما أعلنت هيئة البث الرسمية، الأربعاء، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 1100 والمصابين إلى 5339، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.
استهداف الأطفال والنساء
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1354، والجرحى إلى 6049. وأضافت أنّ 60% من الشهداء هم من النساء والأطفال. وأكدت مصادر فلسطينية،أنّ حصيلة الشهداء إلى مزيد من الارتفاع في ظل وجود عدد من العالقين تحت أنقاض المباني المستهدفة، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الإنسانية في غاية الصعوبة وسط ضغط كبير تواجهه المشافي التي قد تتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وفي وقتٍ سابق، لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ المستشفيات في “حال إشغال تام” والجرحى والمرضى “باتوا يفترشون الأرض” من جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي، مضيفةً أن الخدمات الصحية في القطاع دخلت مرحلة حرجة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غاراته على قطاع غزة، حيث أفاد مراسلنا باستشهاد أكثر من 17 فلسطينياً، صباح اليوم، في استهداف إسرائيلي لمنزلين سكنيين في جباليا. وقالت مصادر إنّ قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، بالتزامن مع تجدد استهداف قوات الاحتلال لميناء غزة من جديد.
واستهدفت غارات إسرائيلية محيط منطقة الرمال وسط تحليق كثيف للطائرات الحربية الإسرائيلية، كما استهدفت منطقة العطاطرة شمالي القطاع. وارتقى عدد من الشهداء بينهم أطفال في قصف شقة سكنية بمخيم الشاطئ، وذلك مع استمرار غارات الاحتلال واستهدافها بشكل واسع المدنيين والتجمعات الكبرى في قطاع غزة.
وفي غارتين جويتين، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب خان يونس، كما قصف محيط أبراج المخابرات شمال غربي غزة.
القدس والضفة ملتحمتان بـ”طوفان الأقصى”
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الخميس، أن مجاهديها في كتيبة جنين استهدفوا جنود الاحتلال على محوري الزكم البساتين بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، وتصدوا للاقتحام في شارع الناصرة بالرصاص والعبوات المتفجرة.
وأضاف بيان السرايا أن “مجاهدي كتيبة جبع خاضوا اشتباكات عنيفة ومباشرة مع قوات الاحتلال في الحارة الشرقية ومحور الحرايق ومحور الزكم، محققين إصابات مباشرة”. كذلك، خاض مقاومون من كتيبة جنين اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الجابريات وحي البيادر في المدينة.
وأعلنت مصادر طبية في جنين وقوع إصابتين بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة. وكان أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 29 شهيداً ونحو 180 جريحاً في الضفة الغربية منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى” السبت الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 مقاومين من جنين وجبع. كذلك، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، ووقوع اشتباكات في أكثر من موقع في الضفة المحتلة أعنفها في بيتا جنوب نابلس. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى “استهداف معسكر الطور الإسرائيلي المقام على جبل جرزيم بوابل كثيف من الرصاص”، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استهدافه بالزجاجات الحارقة والمفرقعات أيضاً.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، وقعت اشتباكات بين شبّان فلسطينيين وقوّات الاحتلال في أكثر من نقطة في الضفة الغربية، منها جنوب غربي جنين ومنطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا في الضفة الغربية، واعتقال الأسير المحرر خالد براهمة.
وأمس الأربعاء، انتشرت دعوات إلى الإرباك الليلي والنفير العام في الضفة الغربية، فجر الخميس، نصرةً لغزة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه عليها، والتحاماً بمعركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش العدو الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006