قللت أوساط بريطانية وروسية، اليوم الأربعاء، من قدرة إسرائيل على تنفيذ وعود باجتياح بري لقطاع غزة. واستبعد الخبير العسكري في الجيش البريطاني السير توم بيكيت أي فرصة لهجوم إسرائيل بريا على غزة، مشيرا إلى أن هجوم إسرائيل برا سيعزز المقاومة سياسيا وسيزيد من الالتفاف الشعبي.
واشار بيكيت في تصريح صحفي إلى أنه مهما كانت الخطة الإسرائيلية تقضي فإنها في نهاية المطاف ستجبر على التخلي عن الأرض لاناس قال ان المقاومة بالنسبة لهم هي الوجود.
في السياق، كشف القائد السابق في الجيش الروسي الثامن والخمسين اندريه جورولييف، بان إسرائيل لم تستطيع حتى اللحظة تحريك ارتالها العسكرية التي تستعرضها إلى القرب من مستوطناتها في غلاف غزة، مشيرا في تعليق له حول قدرة إسرائيل بشن هجوم بري إلى أن كل الدبابات لا تزال في العمق الإسرائيلي بعيدا عن ساحة المواجهة.
وامد جورولييف بان إسرائيل تخشى ان تصطاد مسيرات المقاومة دباباتها على الطريق، موضحا بان المقاومة الفلسطينية ستخوض حرب عصابات داخل المدن وهو ما قد يقييد المعدات الثقيلة لإسرائيل ويجعلها هدفا سهل للمقاومين وسيكبد إسرائيل خسائر كبيرة في العتاد والافراد إضافة إلى ذلك امتلاك المقاومة شبكة انفاق تمكنها من الانتقال والتحرك بسهولة ويسر ويعطيها افضلية للمناورة.
واعتبر الخبير الروسي استدعاء إسرائيل 10 % من سكانها للقتال يعني تعطل الصناعة التي تقوم عليها دولة الاحتلال وفي حال تكبدت خسائر بشرية خلال المعارك فذلك يعني إصابة القطاع الصناعي الهام بالشلل في ظل الاستنزاف المستمر لقواتها واضطرارها للنفير العام مجددا.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة تحدثتا عن ترتيبات لعملية عسكرية برية في القطاع وسط استمرار دك الاحياء على ساكنيها. واظهرت تقارير إعلامية تردد امريكي من العملية التي تصر تل ابيب على خوضها في محاولة لاستعادة هيبة جيشها الذي مرغت المقاومة انوفه في التراب بالعملية التي انطلقت السبت الماضي وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى في صفوفه.
فرار لوزير الخارجية البريطاني قبيل زيارة مرتقبة لنظيره الأمريكي
وجهت المقاومة الفلسطينية، الأربعاء، رسائل قوية لدولة الاحتلال الأمريكي – البريطاني – الغربي – الإسرائيلي. يتزامن ذلك مع تحركات لاستعادة معنويات قواته المنهارة في الأراضي المحتلة سياسيا وعسكريا.
وقصفت المقاومة الفلسطينية في وقت سابق اليوم مستوطنة اوفاكيم خلال زيارة لوزير الخارجية البريطاني. ونقلت قناة العربية السعودية عن مصادر قولها إن وزير الخارجية البريطانية هرب للاحتماء في أحد المباني عقب دوي صفارات الإنذار إثر قصف جديد للمقاومة الفلسطينية.
وفرار وزير الخارجية البريطاني رسالة قوية للولايات المتحدة أيضا التي يستعد وزير خارجيته في وقت لاحق لزيارة تل ابيب ضمن محاولات تقديم الدعم السياسي لحكومة الاحتلال ومن المتوقع ان يتسبب فرار الوزير البريطاني بتغيير في اجندة زيارة نظيره الأمريكي خصوصا مع استمرار تساقط صواريخ المقاومة على المدن الفلسطينية وابرزها مطار بن غوريون الرئيسي في تل ابيب.