أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي استدعاء 300 ألف جندي احتياط، “في أكبر عملية من نوعها على الإطلاق”. وصرّح وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، خلال تفقّده قيادة المنطقة الجنوبية، اليوم الاثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، قائلاً “لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء مغلق”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ “الجيش” استقدم تعزيزات على طول الحدود مع القطاع، مشيرةً أنه دفع بدبابات ومدافع ثقيلة إلى 20 موقعاً.
800 قتيل وأكثر من ألفي إصابة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أقرّت بوصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800، والإصابات إلى 2400، بينهم عشرات الحالات في خطر شديد، مضيفةً أنّ هناك 230 مفقوداً إسرائيلياً. وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقة لما جرى في غلاف غزة.
كذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، مضيفةً أنّه من بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، من بينهم 5 من لواء النخبة جولاني.
وأشارت إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكثر من 150، بينما، قال متحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي، في وقت سابق، إنّ عدد الرهائن الإسرائيليين كبير.
غارات مكثفة على قطاع غزة
ويواصل “جيش” الاحتلال، شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي على العدوان، بينما أغلقت شرطة الاحتلال أكثر من 10 طرق سريعة وتقاطعات بين مستوطنات غلاف غزة.
في المقابل، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مستوطنات الغلاف، كما تواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو الغلاف، و”تل أبيب” والقدس المحتلّة رداً على قصف “جيش” الاحتلال للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.
في المقابل، أكّد موقع “واللاه” الإسرائيلي أنّ حركة حماس خدّرت “إسرائيل” وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر للعملية. وبينما فكّر المستوطنون أنّ الضربة الإسرائيلية ستأتي، جاء الكثير من الضربات، في الاتجاه المعاكس، ممّا فتّت ثقتهم “بالجيش”.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بعدّة إنجازات لكتائب القسّام ضمن معركة “طوفان الأقصى” المستمرة، أبرزها تسلّل 1000 مقاتل فلسطيني إلى المستوطنات عبر 80 نقطة في السياج الفاصل.
حاملة طائرات أميركية إلى شرق المتوسط
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “جيش” الاحتلال كثّف التنسيق الاستخباراتي والعملياتي مع القيادة المركزية الأميركية.
يأتي هذا التنسيق بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحريك حاملة طائرات أميركية إلى شرق البحر المتوسط. وقال أوستن، في بيان، إنه وجّه حاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد آر فورد” والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنه يعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتعقيباً على ذلك، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أنّ “إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات إلى المنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني هو مشاركة فعلية في العدوان، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام”.
وشدد قاسم على أنّ “هذه التحرّكات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدّساتنا في معركة طوفان الأقصى”.