أعتقد أن عملية طوفان الأقصى لم تحقق ما نراه الا بناء لمجموعة كبيرة من المقدمات المعلوماتية، اللوجستية، التقنية ، لعسكرية، والبشرية فهي:
– عملية كبيرة منظمة محضرة ضخمة ومتقنة.
– تطلبت تحضير لاشهر، عدة .
-لا يمكن لهكذا عملية أن تنجح بهذا الشكل لو لم يسبق أن تم اعداد سلسلة كبيرة من التحضيرات الفنية التقنية اللوجستية والبشرية.
– اعتقد انه تم تحشيد واستخدام تقنيات ومعدات وإمكانيات لم تستخدم من قبل في المواجهة داخل فلسطين.
– ومن اللازم انه قبل ساعة من بدء العملية تم تعطيل شبكة الإتصالات العسكرية بين القطع الفاعلة في غلاف غزة.
-واظن انه تمت السيطرة فنيأ على شبكة الارتباط وغرفة التحكم التي تربط وتنسق بين تل أبيب وفرقة غزة.
-وايضاً من المفترض انه تم تعطيل إمكانية تفعيل القبة الحديدية في غلاف غزة أثناء الهجوم والدخول.
-وتم اختيار توقيت مناسب وموفق وهو فجر الليلة الأخيرة او السبت الاخير من عيد العرش.
-والاهم والاخطر من كل ما تقدم هو كيف لهكذا عمل عسكري كبير أن يتم التحضير له والمباشرة به وتنفيذه ولم تتمكن استخبارات العدو بمعرفته واحباطه خاصة أن ساحة التحضيرات كانت في قطاع غزة وهو فشل أمني استخباراتي كبير جدا وهو قد يكون من اكثر الخسائر الاستراتيجية لإسرائيل.
-وفي التوقيت تمت الاستفادة من الخلافات الداخلية العاصفة في كيان العدو بين الجيش والحكومة لدرجة ان البعض يعتقد بأن هناك تمرد أو انقلاب عسكري للاطاحة بنتياهو بدماء وانكسار اسرائيلي غير مسبوق.
-وفي التوقيت تم توجيه ضربة قاسمة لعقل وقلب التطبيع السعودي الإسرائيلي “المتجذر بأصالة آل سلول أبناء عم اليهود” وأي تطبيع حصل وهو بالمناسبة غير مرحب به عربيا واسلاميا.
-لغاية الساعة يبدو انه ما زالت المبادرة بيد المقاومة الفلسطينية ويبدو انه ما زالت القيادة الصهيونية فاقدة لزمام المبادرة و أجهزة التحكم والادارة والاتصالات معطلة أو فاقدة الفاعلية.
-هذا الدخول والانتشار للمقاومة بهذه الدقة والقوة إلى مستوطنات غلاف غزة ومشهد الانهيار للمستوطنات والمستوطنين وهذا الاذلال لجيش العدو ستكون له تداعيات كبيرة جدا في الوعي والمعنويات، وهو نموذج صغير عما سنشاهده في التحرير الأكبر لكامل اراضي فلسطين الحبيبة.
-لغاية اللحظة هذه هي التقديرات والملاحظات لننتظر ونرى ما سيحصل في الأيام القليلة القادمة لنعرف ما سيكتبه التاريخ عن هذه العملية.
– تنويه اخير أن السيد الخامنئي والسيد حسن نصرالله “حفظهم الله ” قالوا منذ أيام خلت أن هذا الزمن هو زمن التحرير وأنهم سيكونوا مع المصلين انشاء الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتور نادر عجمي