مقالات مشابهة

التغيير الجذري.. حياة وبناء..!!

التغيير سنة الله في الكون.. فدوران الأرض، وحركة الشمس، واضطراب أمواج البحر كل تلك التغيرات اليومية دلالات عميقة على أهمية التغيير في استمرارية الحياة دون ركود وتعفن، حتى على مستوى نفسية الإنسان إذا لم يغير ويتغير نحو الأفضل نحو البناء والخير وقيم الفلاح ستكون عاقبته الخسران المبين، وقد بين الله في القرآن الكريم أهمية التغيير: «إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم».

من هنا تأتي الدعوة والتوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- للتغيير الجذري في كل مفاصل الدولة ومؤسساتها؛ باعتباره ضرورة وطنية ودينية ومسؤولية عظيمة للبناء والحياة الكريمة. هذه الخطوة الجبارة التي حظيت بتأييد وإجماع الشعب إحدى ثمار المشروع القرآني وإحدى خطوات مكافحة الفساد، وإحدى مفردات النصر.

وبالتالي فتحريك المياه والتجديد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب هي من مميزات القائد الحكيم لتحقيق العدل والخير للوطن وتجسيد للانتماء الإيماني الأصيل. وأوضح السيد القائد أن ذلك لا يعني الحكم على كل المسؤولين بالفشل، بل المشكلة في الأنظمة واللوائح التي تكبلهم.

صحيح معظم الوزارات والمؤسسات تتعدد مرافقها وتتشعب وظائفها، وتتداخل صلاحياتها كون معظمها أنشئت وصيغت لوائحها حسب إملاءات النظام السابق التي كانت مستقاة من الغرب.. مما أدى ويؤدي إلى صعوبة معاملة وإجراءات المواطن وقد يتوه في أروقة الوزارات بحثاً عن توقيع ورقة أو إنجاز معاملة لينتهي به الأمر إلى الإحباط والحرمان.

هكذا تأتي حزمة التغيرات وفق المرحلة الأولى ضرورة ملحة استجابة لتوجيهات كتاب الله ثم خدمة المواطن، وهذا ما أكده قائد الثورة بالقول: مسألة التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة فالخلل قديم والمواطن يصيح منذ فترة طويلة شاكياً من الروتين والخلل الكبير في مؤسسات الدولة منذ زمن.

مجمل القول: إن قرار شجاع كهذا في ظل هكذا ظروف يمر به الوطن هو النية الصادقة والرغبة الحقيقية الناصعة في بناء مداميك يمن العزة والكرامة والحرية وتصحيح قواعده وفق أبجديات البناء الصحيح.. ويبقى التغيير الجذري حياة وبناء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النظامي