بدأت صنعاء، اليوم الاثنين، انهاء هيمنة السعودية على اهم القطاعات الحيوية في اليمن.
ووجه محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، هيئة مكافحة الفساد والجهات المختصة بفتح ملف طيران اليمنية، مؤكدا قرار حكومته السير بشراء طائرات خاصة بالجمهورية اليمنية بدلا من الارتهان للشريك السعودي.
وتستحوذ السعودية على نحو 49% من حصة شركة طيران اليمنية.
واعتبر الحوثي في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إيقاف خدمات الشركة يستدعي مراجعة التزاماتها. وكان الحوثي يعلق على قرار الخطوط الجوية اليمنية وقف رحلاتها بين صنعاء والعاصمة الأردنية بشكل مفاجئ.
وكشف الحوثي صرف الشركة لنحو 3-4 مليون ريال سعودي ووفرت صرف مرتبات الموظفين من صنعاء، مشيرا إلى أن بقية الأموال جميعها تذهب لصالح من وصفه بالشريك السعودي.
وكان متحدث الشركة اكد سماح صنعاء لهم بسحب مبالغ مالية بينها مرتبات اكثر من 3 الف موظف.. واشار المسؤول في الشركة في تصريح صحفي إلى ان الشركة تسعى لسحب كامل ارصدتها من صنعاء والمقدرة بـ80 مليون دولار مع ان اتفاقيات سابقة قضت بالسماح للشركة بسحب 60% مقابل رحلات إلى الأردن و40% مقابل توسيع الرحلات إلى الهند ومصر.
ومع أن الشركة تحاول تبرير قرار الإيقاف بخلافات مالية مع ان الازمة متجذرة من اشهر الا ان توقيت قرار وقف الرحلات نهائيا يحمل دافع سياسي خصوصا وانه يتزامن مع تلويح سعودي باستهداف الحديدة وسط حراك سياسي للضغط باتجاه تحقيق مكاسب سياسية للسعودية.
هذا وعلق نائب وزير الخارجية حسين العزي على قرار وقف رحلات طيران اليمنية الى مطار صنعاء وتأثيره في جهود بناء الثقة. وقال حسين العزي في تغريدة له على منصة (اكس) قرار وقف الرحلات يمثل إساءة كبيرة لجهودنا المشتركة على طريق بناء الثقة، ولذلك أتوقع المبادرة السريعة للتراجع عن هذا التصرف الخاطئ وغير المسؤول”.
من جهته اعتبر مصدر مسؤول بوزارة النقل تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي مؤشر لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتاراً بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص.