بدأ تحالف العدوان، اليوم الإثنين، مناورة جديدة في اليمن. سياسيا، دفعت السعودية التي تقود الحرب منذ العام 2015 بإيران وقطر إلى صدارة المشهد بوساطات وعروض جديدة لصنعاء.
وعقد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ، في قطر لقاء بوزير التعاون الدولي لولوة الخاطر كرس لمناقشة الملف اليمني والدفع بعملية سياسية. اللقاء جاء بعد يوم على طلب المرتزق معين عبدالملك، رئيس حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان في عدن، وساطة قطرية بضوء سعودي، كشف رئيس الوزراء القطري ملامحها بالحديث عن المرجعيات.
الحراك القطري تزامن مع اخر في طهران حيث عقد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية كمال خرازي لقاء بوفد من صنعاء يقوده عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله هاشم السياني.
اللقاء، وفق وسائل اعلام إيرانية، تطرق لمناقشة خطة ما بعد تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية والتي اختزلها المسؤول الإيراني برفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة مواصلة العملية السياسية للحل وموعدا بخطة متكاملة للسلام تشمل كافة حقوق الشعب اليمني – حد قوله.
هذه التحركات الإقليمية تأتي على واقع تصعيد عسكري وتحديدا على جبهات الحدود حيث تدفع السعودية بالبحرين لقيادة التصعيد بذريعة الهجوم الذي استهدف وحدة تابعة لها لم تتبناه صنعاء رسميا. حيث أفادت مصادر عسكرية على الحدود بتعزيزات للقوات البحرينية وصلت الحدود السعودية مع اقتراب مهلة اطلقها قائد الحرس الملكي في البحرين.
ومع ان البحرين لا تشكل تهديدا عسكريا بنظر الخبراء في اليمن، الا ان تزامن التحريك السعودي للبحرين مع اغلاق مطار صنعاء والتلويح باستهداف الحديدة وسط تقارير إماراتية عن تصعيد عسكري مرتقب يشير إلى محاولة التحالف الضغط باتجاه كسب تنازلات جديدة عبر استراتيجية “حافة الهاوية” وهو الامر ذاته الذي تنتهجه صنعاء ما قد يدفع الوضع نحو الانفجار.