المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فماذا اذا كانت عشرات اللدغات والتي تضع علامات استفهام كبرى.. عهود وينكثون بها.. اتفاقيات لا يلتزمون بها.. وادواتهم اسواء منهم.
هذا هو حالنا مع تحالف العدوان وادواته ومرتزقته ولعل آخر الاشارات في هذا الاتجاه اعلان إدارة ( اليمنية) في محافظة عدن المحتلة انها ستوقف الرحلات الى مطار صنعاء تحت ذريعة انها لم تدفع 80 مليون دولار من الارصدة التي تم الاتفاق حولها سابقا وصرفياتها معروفة والمقصود هنا العودة الى اغلاق مطار صنعاء بكل تأكيد هذا بتوجيه سعودي أمريكي بريطاني وهم دائماً لا يعجزون عن اختراع الذرائع والمبررات لخنق الشعب اليمني وخاصة في المحافظات الحرة.
الحقيقة ان المشكلة ليست فقط عند المرتزقة ولا عند العدو السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي ولكن ايضاً عند من يصدقهم ولا يستوعب دروس ما مضى ويراهن على النقاشات والتفاهمات التي منذ بداية العدوان كان حصادها مر والمحير اكثر انه لا يتم توضيح اسباب اللقاءات واسباب الافتراقات وحصول مثل هذه المفاجأة في حين المفترض ان لا يغلق مطار صنعاء وميناء الحديدة من البدياة وبقية المؤاني اليمنية وان لا يكون هناك حصار من اساسه لان هذه مسائل تؤذي الشعب اليمني ولا تؤذي حركة او جماعة او حزب هم في حرب معه.. حسب ما اعلنوا انهم جاءوا لانقاذ الشعب اليمني وهذا هو عهدنا بأمريكا والغرب الاستعماري واتباعه.
صحيح اننا نواجه طغاة وبغاة هذا العالم ولكن هذا لا يعني اننا سنعدم الوسيلة والكيفية التي نجبرهم بها على اعادة حقوق الشعب اليمني مع معرفتنا ان للسياسة العابها وللحرب اوقاتها ونحن واجهنا مواجهة ملحمية ونصرنا اسطوري اذا ما قورن بقدرات وامكانيات اعدائنا وتحويل هذا الصمود وهذا النصر الى نتائج يحتاج الكثير من استخدام العقل والقوة, وتعنتهم ينبغي ان يكون الرد عليه مدروس وجاهز بحيث يعرف هذا العدو ان لا مجال للمساومات فيما يخص الحقوق الاساسية للشعب اليمني.
موضوع اعادة اغلاق مطار صنعاء لعبة جديدة وستفشل لكنها درس يضاف الى عشرات الدروس التي تعرفنا باعداءنا وتؤكد ان هؤلاء الاعداء لا يصنع معهم السلام عبر مفاوضات شفهية عبثية تتنقل من مسقط الى الرياض وقبلها الكويت وجنيف وربما يكون للقيادة اسبابها ولكن الامور طالت والوجع بلغ مداه والمؤامرات تتواصل وراينا في الايام القليلة الماضية مشاهدها في صنعاء والرياض والاستمرار في الذهاب والاياب المفرغ من اي معنى يعني المضي معصوب العينين الى الهاوية.
ــــــــــــــــــــــــــ
أحمد الزبيري
