لوحت السعودية، اليوم الأحد، بالتصعيد مجددا في اليمن في خطوة قد تنسف التقدم الضئيل في المفاوضات مع صنعاء.
وهددت السعودية على لسان ابرز منظري سياستها الإعلامية المحسوبين على الاستخبارات والذي شغل منصب مستشار أرامكو، صالح العمار، باستهداف الحديدة التي تملك اهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر. وجاء التلويح السعودي عقب ساعات على اتهام صنعاء السعودية رسميا بعدم الجدية بالسلام وذلك في اعقاب اغلاقها مطار صنعاء الدولي رسميا بوقف الرحلات الشبه أسبوعية بين مطاري صنعاء والملكة عليا بالأردن.
كما يتزامن مع تصعيد سعودي على الحدود ارتفعت وتيرته خلال الايام الأخيرة في ظل التقارير التي تتحدث عن سقوط نحو 6 ضحايا جديد بقصف خلال الساعات الماضية على القرى الحدودية بأكثر من 30 قذيفة صاروخية. ولم يتضح بعد ما اذا كان التلويح السعودية مجرد رسالة تهديد ام ضمن سيناريو قادم ترتبه السعودية للتصعيد.
ترتيبات إماراتية لتفجير الوضع
هذا كثفت الامارات، من تحركاتها العسكرية على الحدود السعودية.. يتزامن ذلك مع توتر متصاعد ينذر بنسف المفاوضات بين الرياض وصنعاء. وكشفت مصادر في المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، عن توجه اماراتي لنقل وحدات من العمالقة الجنوبية ذات التوجه السلفي إلى الحدود الشمالية للسعودية مع اليمن.
وكان قائد هذه الفصائل أبو زرعة المحرمي ابدى استعداده تحريك العمالقة إلى الحدود. وجاء عرض المحرمي خلال اتصال بقائد فصيل محور علب الذي يقوده ياسر مجلي شقيق عثمان مجلي عضو الرئاسي والمحسوب على تيار صالح بالمؤتمر. وتتزامن هذه التحركات مع تحركات مكثفة تشهدها العاصمة الإماراتية لإعادة تصدير نجل شقيق الرئيس الأسبق إلى صدارة المشهد في اليمن عبر اتفاق مع الفصائل الموالية لابوظبي جنوب اليمن وابرزها الانتقالي.
ولم يتضح ما اذا كانت الخطوة الإماراتية ضمن ترتيبات مع السعودية ام ضمن محاولات ابوظبي لنقل المعركة إلى الحدود السعودية خصوصا مع محاولات الأخيرة الخروج من المستنقع باتفاق مع “صنعاء” تعارضه ابوظبي، لكن تزامن التحرك مع تطورات تشهدها الحدود وابرزها مقتل جنود وضباط بحرينيين وتفجيرات في معسكر لقوات تتبع القيادي بالمؤتمر مجلي إضافة تصعيد القوات السعودية وحلفائها قصفها المدفعي والصاروخي على القرى الحدودية يشير إلى محاولة الامارات استغلال الاحداث لجر السعودية مجددا إلى المستنقع.
ومن شان هذه التحركات تعزيز الاتهامات للإمارات بالتورط بالهجمات الاخيرة على الحدود.