أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى تزايد التهديدات التي توجّه إلى السلطات القانونية والقضاة والمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، وذلك تزامنًا مع تكثيف وتيرة الملاحقة القضائية للرئيس السابق دونالد ترامب. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ هذه التهديدات تؤدي بدورها إلى إجراءات حماية، وتثير المخاوف مما قد يحدث خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، حيث كان ترامب قد تعهّد “بالقصاص”.
كذلك نبهت الصحيفة إلى تحذيرات متزايدة من الباحثين والخبراء الأمنيين والمسؤولين القانونيين من احتمال حدوث هجمات فردية أو أعمال شغب، وذلك في ضوء أحداث اقتحام مبنى الكونغرس أوائل العام ٢٠٢١.
وأشارت الصحيفة إلى دراسة بينت أنّ نسبة الأميركيين الذين يرون أنّ اللجوء إلى العنف مبرر من أجل إعادة ترامب إلى الرئاسة ارتفعت من ٤.٥٪ إلى ٧٪، وذلك في أعقاب صدور أول لائحة تهم فيدرالية ضد ترامب. كما نقلت الصحيفة عن “روبرت بيب”، وهو صاحب الدراسة ومن الخبراء المعروفين في مجال العنف السياسي، أنّ صدور لوائح التهم ضد ترامب هي المحرك الأساس للعنف السياسي الذي تشهده الولايات المتحدة.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي الـ”FBI” قام بإنشاء وحدة خاصة بعد تزايد التهديدات ضد موظفيه ومنشآته، منذ أن قام عملاؤه بتفتيش ممتلكات ترامب في منتجع “Mar-a-Lago” في ولاية فلوريدا في آب/أغسطس العام ٢٠٢٢. ولفتت إلى ما قاله مسؤولون أميركيون عن زيادة التهديدات منذ ذلك الحين بنسبة أكثر من ٣٠٠٪، وقالت: “إنّ أحد أسباب ذلك هو نشر المعلومات شخصية عن الموظفين على الإنترنت”.
وأضافت الصحيفة أنّ: “وزارة العدل اتهمت أكثر من ستة أشخاص بتوجيه التهديدات”. كما تابعت أن:ّ “عملاء الـ “FBI” قاموا بقتل شخصين اثنين، خلال الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة، وذلك خلال مواجهات مع أفراد وجّهوا التهديدات، لافتة الى أنّ من بين هؤلاء شخصًا مسلحًا كان هدّد بقتل الرئيس الحالي جو بايدن.
كذلك لفتت الصحيفة إلى اعتقال رجل في حزيران/يونيو الماضي، كان يحاول الاقتراب من منزل الرئيس الأسبق باراك أوباما في واشنطن، وأشارت إلى أنّ الرجل كان مسلحًا وأعاد نشر تغريدة لترامب تكشف عنوان منزل أوباما؛ وفقًا للمزاعم.