كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة للإطاحة بنظام هادي، مستجدات المفاوضات مع طرف تحالف العدوان السعودي.
وقال الرئيس المشاط في كلمة له في الذكرى التاسعة لثورة الـ21 من سبتمبر:” نؤكد حرصنا التام على تحقيق السلام العادل والشامل ونقدر عاليا ما يبذله الاشقاء في سلطنة عمان من جهود مشكورة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة، وحول جهود السلام أشير إلى أنني كنت قد أعددت خطابا مختلفا تماما عن هذا الخطاب لكنني أجلته في اللحظة الأخيرة وكلي أمل ألا أضطر للعودة اليه في أي مناسبة قادمة”.
وأضاف الرئيس المشاط إن نقاشات وفد صنعاء في الرياض وصفت بالإيجابية مشيرا إلى أن ما نقله الوفد عن القيادة السعودية من الناحية النظرية لا شك يعتبر رسائل وتأكيدات إيجابية ونضعها موضع الترحيب المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ.
وأكد المشاط أن “صنعاء كانت وما تزال تقاتل وتناضل من أجل السلام وإنهاء هذه الحرب العدوانية التي فرضت عليها من دون أي مسوغ منطقي ومن دون سابق إنذار” لافتا إلى أن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء ولن تكون صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وبلدان أمتها.
ودعا المشاط الخصوم المحليين للعودة إلى جادة الصواب، والمضي معنا في السلام واحترام وطنهم وشعبهم على أساس من قداسة السيادة والاستقلال كما دعاهم إلى الخروج على نحو فوري من تحت عباءة الخارج ومغادرة أي اصطفافات خارجية ضد أبناء بلدهم.
وأكد المشاط أن التسلح بالخارج ضد أبناء البلد عمل مشين ومعيق لما تتطلع إليه من حوار يمني يمني يفضي إلى الحل السياسي المنشود. ورحب بانفتاح المجتمع الدولي على صنعاء وأشدد على أهمية انهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن وأعرب عن تطلع صنعاء إلى تعديلات جوهرية في المواقف الدولية التي تسببت كثيرا في إطالة أمد الحرب العدوانية على الشعب اليمني العزيز.
مباركة ذكرى الثورة
وفيما يتعلق بثورة الـ21 من سبتمبر فقد بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط لشعبنا اليمني العزيز احتفالاته الوطنية بمناسبة حلولِ الذكرى التاسعة لثورته المجيدة ، كما هنأ قائد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة وصانعَ هذا اليوم الأغر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر.
وتقدم الرئيس المشاط بخالص التهاني والتبريكاتِ إلى أبطالِنا المرابطين دفاعاً عن حقوق الشعب العزيز، وذودا عن حمى الوطنِ الغالي.. لافتا إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورةٌ يمنية الهوى والهوية، ووطنيةَ الوجه واليد، ولا غروَ في ذلك فهي تلك الثورة الخالدة التي لم تولد في أقبية المخابرات ولا في دهاليزِ السفارات.. مضيفا أن ثورة 21 سبتمبر جاءت من صميمِ الشعب اليمني العزيز وتدفقت من رحم معاناته وأشواقه وتطلعاته وهذا سر صمودها ونموها.
وقال الرئيس المشاط: “لقد جاءت الثورةُ المباركة بعد عقود طويلة من الوصاية المقنعة، وإهدار النظام البائد لكل فرص النهوض بواجباته ومسؤولياته”..لافتا إلى أن النظام البائد حوَّل بلاد السعيدة إلى واحدة من أفقر بلدانَ العالمِ وأكثرها فسادا، وبعد أن صنعوا منها بيئة حاضنة للظلم والفساد والاستبداد ومرتعاً خصباً للإرهاب.
ثورة 21 سبتمبر حمت الثروات اليمني
ولفت إلى أنه وعلى مدى 9 سنينٍ عجافٍ ضاعفت الحرب العُدوانية معاناة شعبنا ومع ذلك أثبت بأن ثورته وُجِدت لتبقى وتستمر.. مؤكدا أن ثورة شعبنا مضت على قاعدة يدٌ تبني ويدٌ تحمي واستطاعت بفضل الله أن تحول هذه الحرب إلى شاهد على عظمة شعبها وحكمة قيادتِها وعدالة قضيتها وبسالة مقاتليها.
وأكد أن كل إنجازات الثورة حصلت في ظل ظروف صعبة وإمكانات شحيحة وفي مواجهة حرب عدوانية كبيرة واصطفاف عالمي غير مسبوق.. موضحا أننا لا ندعي نجاح الثورة الكامل في القضاء على الفساد فهذه معركة ما تزال طويلة كما تعرفون لكنها على الأقل أطاحت بكبار الفاسدين والنافذين ووظفت الإمكانات المتاحة في خدمة الصالح العام.
وأوضح الرئيس المشاط أن ثورة 21 سبتمبر حمت النفط اليمني والغاز اليمني من السرقة والنهب وحافظت على العملة وما تزال تصرف بين فترة وأخرى نصف راتب وكل ذلك من موارد محدودة للغاية. ودعا الرئيس المشاط الجميع الى نشر قيم المحبة والإخاء والتسامح والتصالح بما يعزز الجبهة الداخلية ومواصلة حشد الطاقات بما يضمن نيل الحقوق كاملة غير منقوصة.