توعد مسؤولون وفصائل فلسطينية، كيان الاحتلال، بالتصعيد وتفجير الأوضاع، بعد قرارات إدارات بعض سجون الاحتلال، حرمان الأسرى الفلسطينيين من إدخال الملابس الشتوية، لمدة ستة أشهر.

وفرضت إدارة سجن النقب عقوبة على أسرى قسمي 26 و27 بحرمانهم من إدخال الملابس الشتوية لمدة ستة أشهر، مما يضاعف من معاناة الأسرى مع اقتراب حلول فصل الشتاء وتزايد أعداد المعتقلين، وحاجتهم الماسة للملابس والأغطية.

وقالت وزارة الأسرى والمحررين إن “استمرار إدارة سجن النقب في تنفيذ تعليمات وخطط المتطرف (بن غفير)، بالتضييق على الأسرى، سيكون له تبعات خطرة، وينذر بتجديد المواجهة والتصعيد”.

وأكدت أن اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة ستواصل تصديها لكل محاولات حكومة الاحتلال الفاشية لمصادرة حقوق الأسرى وإنجازاتهم، وتضييق الوضع المعيشي والحياتي، متسلحة بوحدتها وعزيمتها، ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.

من جانبها شددت الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع، وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.

وقال الناطق الاعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى محمد الشقاقي: “نحن أمام مشهد دامٍ في السجون، والمشاورات مستمرة لبحث التصعيد”، مشيرا إلى أن على الاحتلال ترقب المزيد من الخطوات النضالية التي ستمتد من سجن النقب إلى كافة السجون.

وأكد على أن الخطوات التصعيدية لن تقتصر على السجون في حال عدم تراجع الاحتلال عن إجراءاته، بل ستمتد إلى خارجها وتحديداً إلى الضفة، كما أن الأسرى قادرون على زعزعة كيان الاحتلال وتحقيق مطالبهم.

بدوره، أكد القيادي في حركة “حماس” عبد الحكيم حنيني أن قرار الاحتلال معاقبة أسرى سجن النقب “جريمة عنصرية تصعيدية، لن تكسر إرادة الأسرى، ومُكابرة سيدفع الاحتلال ثمنها إذا أصر عليها”.

وشدد حنيني على أن جرائم الاحتلال بحق الأسرى تزيدهم قوة واستبسالاً في الدفاع عن حقوقهم الإنسانية وحياتهم الكريمة داخل السجون”، مبيناً أنهم سيواصلون التصدي لانتهاكات الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.