عاودت السعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء، سباقهما على جزيرة سقطرى الاستراتيجية شرقي اليمن.. يتزامن ذلك مع ترتيبات دولية وإقليمية للسير بعملية سلام شامل في البلد الذي تشنان حرب وحصار عليه منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية بتكثيف السعودية والامارات نشاطهما بغطاء الأعمال الإنسانية. وشقت السعودية طرق جديدة تربط قاعدتها في مطار حديبو بمعسكرات ومواقع تتجه السعودية لإنشائها خلال الفترة المقبلة في جزر الارخبيل أبرزها بالميناء.
وأفادت المصادر بان شق الطرق التي يتبناها المركز السعودي لإعادة الاعمار تتم في مناطق نائية وخالية من السكان وهو ما يشير إلى أنها ضمن ترتيبات خاصة بالأجندة السعودية عسكريا. والنشاط السعودي يأتي بموازاة نشاط إماراتي مستعر.
وأفرغت سفينة إماراتية تعرف بـ”تكريم” شحنة جديدة من المعدات والاليات الخاصة بإنشاء مطار عسكري بجزيرة عبد الكوري المجاورة.
ومع ان وسائل إعلام إماراتية حاولت تسويق الشحنة الجديدة كمساعدات إنسانية إلا أن مصادر محلية نقلها جوا إلى عبد الكوري الخالية من السكان أصلا. وكانت مصادر إعلامية تداولت صور لأقمار صناعية تظهر تكثيف الإمارات عمليات بناء مدرج طيران في الجزيرة.
وتشكل سقطرى بجزر الارخبيل التابعة لها أهم موقع استراتيجي بحكم موقعها على المحيط الهندي وبحر العرب.
ومع أنها تعد مركز نفوذ عسكري للإمارات والسعودية منذ عام 2017 إلا أن تصاعد وتيرة النشاط الجديد يأتي مع إقرار الخط الاقتصادي الجديد والذي يربط الهند بأوروبا عبر السعودية والامارات وإسرائيل وتقع الجزيرة اليمنية عند أهم مناطق سيره.