دفعت السعودية، اليوم الاثنين، بمجلس التعاون الخليجي إلى طاولة المفاوضات مع صنعاء. وأصدر الأمين العام للمجلس جاسم البديوي بيان جديد يعلن فيه تأييد المجلس لكافة الجهود العمانية في حلحلة ملف الحرب على اليمن.
وتزامن بيان البديوي مع كشف عبدالله ال هتيله عن عرض بلاده ضمان المجلس لتعهد بدعوتها لمؤتمر دولي لإعادة الاعمار في اليمن. ويعكس استدعاء التعاون الخليجي استمرار التعقيدات في المفاوضات التي تحتضنها الرياض بوساطة عمانية منذ نهاية الأسبوع الماضي.
كما يشير إلى محاولة الرياض تقديم ضمانات على امل تحقيق تقدم في المفاوضات الحالية. وتبرز عدة ملفات أهمها المرتبات وإعادة الإعمار كعقبات أمام المفاوضات الحالية رغم الجولات السابقة في صنعاء ومسقط.
عرض سعودي جديد
هذا وقدمت السعودية، الاثنين، عرض جديد لصنعاء يخص أهم الملفات التي تشهد خلافات بين الطرفين. وكشف عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، عرض بلاده إقامة مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، لكنه أشار إلى ربط الخطوة بالتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.
وملف إعادة الإعمار أبرز ملفات الخلاف في المفاوضات الحالية بين صنعاء والرياض، حيث تتمسك صنعاء بتحمل السعودية كامل تكاليف تعويض الأضرار وإعادة الإعمار.
والعرض السعودي محاولة للتهرب من استحقاقات ما بعد اتفاق السلام ويعكس من حيث التوقيت مناورة، وفق خبراء، تحاول السعودية من خلالها تجاوز أهم ملفات الخلاف وهي ضمن استراتيجية تسعى من خلالها السعودية الخروج من ملف الحرب على اليمن بدون تكاليف.
ومع أن صنعاء لم تعلق رسميا على العرض إلا أن قيادات سبق وأن رفضت العرض باعتباره يزيح عن كاهل الرياض فاتورة إعادة الإعمار وينهي مسؤوليتها عن ما دمرته الحرب أضف إلى ذلك إلى أن المانحيين لم يعودوا يمولوا مشاريع في اليمن وسبق لهم وأن فشلوا في أكثر من مؤتمر خصص لإنقاذ سفينة النفط العائمة قبالة الساحل الغربي لليمن صافر.