خفضت الإمارات، اليوم الأحد، حدة التصعيد مع السعودية في اليمن. يتزامن ذلك مع ضوء سعودي باستهدافها. وجدد مستشار رئيس الامارات، عبد الخالق عبدالله، في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماع تأكيد دعم بلاده لما وصفها بـ”الجهود السعودية” في إشارة إلى المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان مع “صنعاء”.
وكان عبدالله يعلق على تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الامريكية يتحدث عن مخاوف إدارة بايدن من تداعيات الصراع الإماراتي – السعودي على جهود الحل السياسي في اليمن.
وصعّدت الإمارات خلال الأيام الماضية مع نجاح سلطنة عمان بالتقريب أكثر بين صنعاء والرياض بمفاوضات عالية المستوى وبزيارات متبادلة آخرها إلى الرياض. ولوّحت الإمارات سواء بتغريدات ناشطيها واستخباراتها أو المرتزقة الموالية لها بإجهاض أي اتفاق مرتقب تقوده مسقط بين صنعاء والرياض إضافة إلى المناورة بفرض واقع جديد على الارض جنوب اليمن.
والتراجع الإماراتي الذي يأتي وسط هجوم غير مسبوق على السعودية على خلفية سيرها باتفاق مع صنعاء بعيدا عن أبو ظبي لم يقتصر إعلاميا بل شمل أيضا بإخضاع عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الموالي لها جنوب اليمن للسلطة الموالية للسعودية برئاسة المرتزق رشاد العليمي واجباره على مرافقة العليمي في زيارته الحالية إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للإمم المتحدة تحت علم اليمن رغم التحذيرات من تبعات تلك الخطوة على مستقبل القضية الجنوبية برمتها.
وجاء تصفير الإمارات لتصعيدها في اليمن عقب تهديد صنعاء بتهديدها بدفع الثمن باهظا، وفق ما تضمنه حديث لمستشار المجلس السياسي، محمد طاهر أنعم. وتهديدات أنعم تأتي عشية تقارير عن منح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صنعاء ضوء أخضر باستهداف الإمارات خلال مفاوضات في مسقط تم خلالها مناقشة خروج القوات الإماراتية.
وبحسب تلك التقارير فقد تحدث بن سلمان بأنه لا علاقة له بالقوات الإماراتية إطلاق مع أنها كانت جزء من تحالف بلاده.