أكد وزير الإعلام في حكومة الانقاذ الوطني، ضيف الله الشامي، لـ”الميادين” أنّ ذهاب وفد صنعاء إلى الرياض ليس بسبب الدعوة السعودية وإنما بوساطة عُمان. وأضاف الشامي أنّ “زيارة وفد صنعاء إلى الرياض هي لإبداء حسن النوايا”.
ولفت إلى أنّ “السعوديين تبلغوا قبل زيارة الوفد إلى الرياض أن هذه الجولة من المفاوضات التي كانت في مسقط ربما تكون الأخيرة”.
وتابع الشامي أنّ “معطيات زيارة ابن سلمان إلى مسقط تشير إلى أنه هو من طلب منها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء إلى الرياض”، مضيفاً أنّ “السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن وهذا لن ينجح لأنها طرف في العدوان”.
وقال الشامي إنّه “لا يمكن القفز فوق القضايا الإنسانية في مفاوضات الرياض والذهاب إلى السياسية أولاً”، مشيراً إلى أنّ “قضية إيقاف الحرب على اليمن هي في أيدي السعودية”.
وأمس، قالت وزارة الخارجية السعودية إنّ “المملكة وجهت دعوة إلى وفد من صنعاء لاستكمال اللقاءات والنقاشات بناءً على المبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس 2021″، والتي تتضمن مباحثات بشأن وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر بأنّ الوفد العماني غادر، رفقةَ وفد صنعاء، الخميس الماضي، مطار صنعاء الدولي إلى الرياض.
وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، أنّ الوفدين سيغادران صنعاء على متن طائرة عمانية إلى السعودية من أجل استكمال اللقاءات السابقة، والتي عُقدت في مسقط لأكثر من مرّة مع الوفد السعودي، وقبلها في صنعاء لفترتين سابقتين.
وقال القحوم إنّ “التفاؤل قائم”، مضيفاً أنّ “نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن أمرٌ غير مستبعد”.
وأكّد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، الخميس، أنّ جولة التفاوض الحالية مع السعودية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الوفد السعودي.
وشدّد على أنّ وفد صنعاء المفاوض يعمل من أجل الحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، وإنهاء حالة عدم الاستقرار.
من جانبه، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إنّ الوفد الوطني سيستكمل في الرياض المشاورات التي تمّت في صنعاء ومسقط، وكان آخرها في شهر رمضان المبارك.