أكدت الحكومة السعودية، اليوم السبت، لقاء ولي العهد السعودي بوفد “صنعاء” في سلطنة عمان قبيل دعوة الأخير لزيارة الرياض.
وكشف المستشار بوزارة الخارجية السعودية، الدكتور سالم اليامي بان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والذي عاد مباشرة من الهند إلى عمان استدعى اللجنة الخاصة بالملف اليمني بقيادة شقيقه الذي يشغل منصب وزير الدفاع، خالد بن سلمان، مؤكد وصول الفريق قادما من الرياض في تأكيد للتقارير التي تحدثت عن لقاء بن سلمان ووفد صنعاء.
واشار اليامي إلى أن 3 نقاط محل خلافات تم مناقشتها أبرزها الموازنة العامة للدولة والتنقل بين المحافظات وكذا حرية الموانئ. وابدى اليامي ارتياح بلاده من نتائج اللقاء. وكانت تقارير إعلامية أفادت في وقت سابق بلقاء جمع بن سلمان ورئيس وفد صنعاء، محمد عبد السلام. وأشارت المصادر إلى تقديم بن سلمان ضمانات لصنعاء حول كافة نقاط الخلاف بما فيها الموقف الأمريكي المعارض للسلام.
وكانت صنعاء وافقت على زيارة وفدها رفقة الوساطة العمانية إلى الرياض في خطوة تعد الأولى منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية على اليمن في مارس من العام 2015. وأبدت مواقف القيادة في صنعاء تفاؤل حذر بنجاح المفاوضات خصوصا فيما يتعلق بالملف الإنساني.
تسريب ابرز ملفات الاتفاق بين صنعاء والرياض
بدورها اكدت حكومة المرتزقة، استبعاد المجلس الرئاسي من المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية. وسربت الحكومة عبر صحفي مقرب من رئيسها يعمل مراسلا لوكالة تركية ابرز ملفات النقاش النهائية بين الطرفين، مشيرة إلى أن الملفات التي تم مناقشتها في مسقط ومن ثم الرياض تتمحور حول عدة قضايا.
وابرز تلك الملفات العسكري حيث تتمحور النقاشات حول وقف الهجمات العابرة للحدود بشكل دائم، بين صنعاء والرياض، في حين تتركز المناقشات الاقتصادية حول استئناف تصدير النفط وتخصيص عائداته لصرف مرتبات الموظفين في عموم اليمن إضافة إلى إعادة هيكلة البنك المركزي وتوحيد العملة إلى جانب مناقشة ملفي تبادل الاسرى ورفع الحصار على ميناء الحديدة ومطار صنعاء بما فيها الغاء الالية الأممية المعمول بها منذ سنوات.
والمحت حكومة المرتزقة إلى أن السعودية وعدت الرئاسي بمنحه حق توقيع الاتفاق في حال تم التوصل اليه. وكان وزير الدفاع السعودي المسؤول عن الملف اليمني اجرى اتصالا بالمرتزق رشاد العليمي رئيس الرئاسي المتواجد حاليا في عدن قبيل انطلاق المفاوضات الجديدة مع “صنعاء” بزيارة ولي العهد السعودية إلى مسقط ومن ثم نقل وفد صنعاء إلى الرياض رفقة الوسطاء العمانيين لاستكمال النقاش حول بقية الملفات.
عرض سعودي بحكم اليمن
من جهتها، قدمت لسعودية، عرض جديد لـ”صنعاء” يتضمن حكم كامل اليمن. يتزامن ذلك مع انطلاق جولة مفاوضات جديدة بوساطة عمانية. وأبدت الرياض استعدادها حل كافة الأحزاب اليمنية والكيانات المسلحة في إشارة إلى طارق صالح والانتقالي.
وقال عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية الرسمية والمقرب من الاستخبارات في تغريده على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأنه لن يكون ثمة أحزاب أو تكتلات مسلحة في اليمن القادم. وتأتي تغريدة ال هتيله عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات والتي تقودها سلطنة عمان بين صنعاء والرياض.
وكان وفد من صنعاء رفقة الوساطة العمانية وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى الرياض وسط تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق سلام. وتجرى المفاوضات بين صنعاء والرياض بعيدا عن الأطراف اليمنية الموالية للأخيرة. وتشير التغريدة الى محاولة الرياض مقايضة صنعاء بحكم اليمن مقابل اتفاق ينهي تدخلها في الحرب التي تقودها منذ 9 سنوات.