حسمت السعودية، الأربعاء، الجدل بشأن نتائج المفاوضات التي يجريها ولي العهد في سلطنة عمان. واكد عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، قرار بلاده السير باتفاق السلام مع “صنعاء”.
ووجه ال هتيله، المقرب من الاستخبارات، تهديد غير مباشر لقوى المرتزقة الموالية لتحالف العدوان والتي أبدت امتعاضا من التقارب بين صنعاء والرياض، مطالبا إياها بالتفاعل الإيجابي والاصطفاف خلف المرتزق رشاد العليمي، رئيس سلطة الرئاسي الموالي لها جنوب اليمن.
وكان محمد بن سلمان وصل في وقت سابق إلى مسقط بعد قطعه زيارته للهند. واستبق بن سلمان زيارته لعمان باتصال مع رشاد العليمي في عدن طمأنه فيه حول مستقبله وابلغه بتقدم في المفاوضات.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بتحقيق اختراق جديد لجدار الازمة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، مشيرة إلى اتفاق حول صرف المرتبات وتوسيع رحلات مطار صنعاء الدولي تمهيدا للدخول بمفاوضات الحل السياسي الشامل.
تسليم كشوفات المرتبات
بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع الموازنة العامة بوزارة المالية “عبد الجليل الدار” إنه “ليس هناك عوائق لاستئناف صرف مرتبات القطاع العام إذا ما تم توظيف إيرادات النفط والغاز لهذا الغرض”.
وأضاف في تصريحات إعلامية ،اليوم الأربعاء، إن “آليات استئناف دفع المرتبات كثيرة وليست المشكلة في الآليات إنما التوجهات المعادية تفرض استمرار انقطاعها”.
وأوضح أن وزارة المالية سلّمت “كشوفات الموظفين وفقا للعام 2014 حتى تقطع الطريق أمام استمرار قطع القوى الأخرى للمرتبات تحت أي ذرائع”.
بدوره قال وكيل البنك المركزي للعمليات المصرفية المحلية “علي الشملحي” في تصريح لقناة “المسيرة” إن اليمن ليس بحاجة أي دولة لدفع المرتبات” مؤكّداً أن “على قوى التحالف مجتمعة رفع يدها عن الثروة السيادية لتوظف لصالح اليمنيين بشكل عام”.
وشدد الشماحي على أنه “لا بد من إعادة صادرات النفط والغاز وتسليمها للدولة واستخدامها للمرتبات والنفقات التشغيلية والتنموية” مشيراً إلى أن “رباعية التحالف تحول دون توظيف إيرادات الثروة السيادية لدفع المرتبات”.
