أكّـدت مصادرُ إعلامية أمس الثلاثاء، تعرضَ قوات الاحتلال الأمريكي، لاستهداف مباشر من قبل مسلحين في محافظة حضرموت المحتلّة التي تتخذ منها واشنطن منطلقاً لعملياتها العسكرية الاحتلالية والتمدد في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن مسلحي القبائل هاجموا رتلاً عسكريًّا للقوات الأمريكية في وادي حضرموت، مبينة أن الهجوم المفاجئ وغير المتوقع سبّب هلعاً وفزعاً كَبيراً، وسط هروب كبير من قبل تلك القوات الغازية.
وتناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس مقاطع فيديو تظهر اشتباكات بين جنود أمريكيين ومسلحين قبليين، مبينين أن المواجهات اندلعت في وادي حضرموت.
وكانت القوات الأمريكية المحتلّة قد وسعت خلال الفترة الماضية انتشارها في الهضبة النفطية لحضرموت والقيام بعملية إنزال في منطقة الغرفة على حدود مأرب، وذلك تزامناً مع وصول السفير الأمريكي.
وقد أَدَّى الانتشار الأمريكي في حضرموت وشبوة والساحل الغربي ومضيق باب المندب الاستراتيجي إلى حالة كبيرة من السخط والاستياء لدى الشعب اليمني، حَيثُ تعد المواجهات المباشرة بين المارينز الأمريكي ومسلحي القبائل في وادي حضرموت بمثابة رسالة إنذار وتحذير لتلك القوات الغازية التي قد تشهد انتفاضة شعبيّة قادمة في كافة المناطق اليمنية.
وفي سياقٍ متصل بدأت القوات الأمريكية، أمس الثلاثاء، الترتيبات اللازمة مِن أجل السيطرة على محافظة شبوة المحتلّة الغنية بالثروات النفطية والغازية، وذلك في أعقاب استكمالها السيطرة على محافظتي المهرة وحضرموت المجاورتان.
وأفَادت مصادر قبلية، أمس، بأن ضباطًا أمريكيين وصلوا مديرية حبان للإشراف على تجهيز حملة كبيرة ضد من تصفهم واشنطن بـ”الإرهابين” في شبوة وأبين، وهي الذريعة الوحيدة التي تتخذُها واشنطن لاحتلال البلدان العربية والإسلامية المستهدفة بالاحتلال ونهب الثروات.
وأكّـدت المصادرُ تجهيزَ القوات الأمريكية نحو 80 آلية جديدة للحملة، مشيرة على أن الهدف من الحملة هو التمويه على عملية الانتشار الأمريكي التي تصاعدت وتيرتُها مؤخّراً في الساحلَينِ الغربي والشرقي، خُصُوصاً المحافظات النفطية.