التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، في موسكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول زيارة رسمية لكيم خارج البلاد منذ 4 سنوات، وتعهد بخوض الحرب إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية.
وتم اللقاء في قاعدة مطار فوستوتشني الفضائية الواقعة في مقاطعة آمور الروسية، حيث عبر كيم لبوتين عن شكره على هذه الدعوة التي قال إنها جاءت في وقت مهم جدا بالنسبة لروسيا. وأضاف: “شكرا لكم على دعوتنا على الرغم من جدول أعمالكم المزدحم”.
من جانبه، أشار الرئيس الروسي إلى أن اللقاء يعقد في الفترة التي تحتفل فيها كوريا الشمالية بأعياد وطنية مهمة، منها مرور 75 عاما على تأسيس الجمهورية الكورية و75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
ورد بوتين على سؤال عما إذا كانت روسيا ستساعد كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية، بقوله: “هذا هو السبب الذي أتينا من أجله إلى قاعدة فوستوشني الفضائية”، مشيرا إلى أن زعيم كوريا الديمقراطية يظهر اهتماما كبيرا بتكنولوجيا الصواريخ، ومحاولة تطوير الفضاء.
وفي وقت سابق قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن زعيمي البلدين سيناقشان قضايا التعاون الثنائي بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادلات الثقافية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والشؤون الدولية بشكل عام.
وأكّد بوتين، أنّه كان من الضروري إقامة هذا الاجتماع “للحديث عن التعاون الاقتصادي والقضايا الإنسانية وعن الوضع في المنطقة”.
وأوضح كيم جونغ أون أنّ “العلاقة مع روسيا سترتقي إلى مستوى جديد بما فيه مصالح الشعبين”، كاشفاً أنّ “العلاقة مع روسيا ستشهد تعاوناً في تطوير التقنيات الفضائية”.
وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين، أشار رئيس كوريا الشمالية إلى أنّ بلاده “ستخوض المعركة إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية”.
وأضاف : “سيؤول ستدعم دائماً قرارات الرئيس بوتين والقيادة الروسية”، معرباً عن رغبتها “في مواصلة تطوير العلاقات مع روسيا”.
وتابع كيم: “أنا واثق بأن اللقاء سيرفع العلاقات إلى مستوى جديد”.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، أنّ زيارته إلى روسيا تعبر عن الأهمية القصوى التي توليها بيونغ يانغ للعلاقات مع موسكو.
وكان الرئيس الروسي قد وصل صباح اليوم الأربعاء إلى قاعدة “فوستوشني” الفضائية في فلاديفستوك شرقي البلاد، حيث أُقيم حفل الترحيب بالرئيس الكوري الشمالي الذي وصل بواسطة القطار المدرّع الخاص به إلى محطة السكة الحديد في القاعدة.
وأفاد الكرملين بأنّ بوتين وكيم تفقدا منشآت لجمع وإطلاق صواريخ فضائية، وأنهما سيُجريان محادثات بشأن “العلاقات التجارية” و”الشؤون الدولية” في القاعدة الفضائية، وفق وكالات أنباء روسية.
يأتي ذلك عقب إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في 4 سبتمبر الجاري أنّه لا يستبعد إجراء مُناوراتٍ عسكرية مُشتركة بين بلاده وكوريا الشمالية في المستقبل.
وتعهّدت روسيا في 31 أغسطس الماضي بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية، واصفةً إيّاها بـ”الجارة المهمة”، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين “لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة”.