كشف مصدر أمني لبناني أن الوضع السائد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتوتر الحاصل هناك مدروس ومتعمد.
وأشار المصدر اليوم الثلاثاء، إلى أن الوضع في المخيم ينذر بتطور الأمور إلى ما هو أخطر مما يحصل حاليا.
ورجح احتمال أن يتمدد هذا التوتر إلى سائر المخيمات الفلسطينية، ووجود “مايسترو” يدير هذا التوتير من خارج الحدود بهدف فرض وقائع دراماتيكية تمهد إلى ضرب الأمن والاستقرار في لبنان. لافتا إلى أن الوقائع في المخيم تسير نحو الهاوية منذ اغتيال المسؤول في حركة فتح العميد أبو أشرف العرموشي.
وأضاف أن استهداف المناطق اللبنانية في صيدا وجوارها بالرصاص والقذائف من داخل المخيم وكذلك استهداف مواقع الجيش اللبناني في محيط المخيم ليس بريئا وينطوي على محاولة واضحة لتوسيع رقعة التوتير إلى خارج المخيم وجر الجيش إلى هذه المعركة.
يأتي هذا بعد أن أعلنت السلطات اللبنانية، مساء أمس الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المخيم.
وأصدر مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام بلبنان بيانا قال فيه: “اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وبحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وتم الاتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
وأوضح البيان أن الاتفاق يشمل “متابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية، وفق آلية تم التوافق عليها”.
يذكر أنه في الثامن من سبتمبر عادت الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة، حيث اشتدت فجرا بعد خروقات طوال الليل استخدمت فيها القذائف والأسلحة الرشاشة بين عناصر من حركة فتح وجماعات متشددة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات كما تسببت بنزوح عشرات العائلات من المخيم.