توالت ردود الأفعال المنددة والغاضبة في أوساط السعوديين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زيارة وفد صهيوني للمملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في أول زيارة معلنة إلى المملكة التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية.
وغذت هذه الزيارة التي تمت يوم أمس الاثنين، تكهنات بتوجه السعودية لتطبيع علاقاتها مع كيان الاحتلال والانضمام لاتفاقيات أبراهام وهو ما أكده بواف شتيرن، الإعلامي والمحلل السياسي الصهيوني.
وقال شتيرن إن هذه الزيارة مؤشر إضافي آخر لوجود اتصالات بين الأطراف المعنية في المنطقة.
واحتفت وسائل إعلام عبرية بالزيارة، اعتبرتها حدث تاريخي ويستحق الاهتمام المحلي والدولي.
وأفاد مسؤول صهيوني لصحيفة أفاد أن الوفد يضم 9 أشخاص من وزارة الخارجية يتواجد في المملكة لحضور اجتماع المنظمة الدولية، كمراقبين.
وذكرت القناة الـ13 العبرية أن الاحتلال حاول الحصول على تأشيرات لوزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير التعليم يوآف كيش، لحضور المؤتمر، لكنها تراجعت تحت ضغط أمريكي بعدما تردد السعوديون في الترحيب بهما.
وذكر مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي في تل أبيب، باراك ديفيد، أن وفدا من وزارة الخارجية وهيئة الآثار التابعة للاحتلال، وصل للعاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع لجنة “اليونسكو”.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع “إكس” (“تويتر سابقا) إنها “المرة الأولى التي يزور فيها وفد حكومي صهيوني السعودية بشكل رسمي وعلني”.
وعبر مغردون عرب وسعوديون عن غضبهم من هذه الزيارة، مؤكدين رفضهم الكلي للتطبيع مع الاحتلال وتمسكهم بدعم القضية العربية والفلسطينية العادلة.
وكان الوفد الصهيوني قد عبر عن سعادته بهذه الزيارة وصرح أعضاءه بأنهم سعداء جدا وأنهم تلقوا رعاية واهتمام وتم الاعتناء بهم جيدا في السعودية.