كشف وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، اليوم الاثنين، مستجدات المفاوضات في اليمن.
وأفاد بن سلمان في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي انه ابلغ رشاد العليمي، رئيس سلطة المرتزقة الموالية لبلاده في عدن، بدعم بلاده كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الامن والاستقرار، في خطوة وصفها مراقبين بمثابة اعلان عن تقدم في المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان بين الرياض وصنعاء.
وحاول بن سلمان طمأنة المرتزق العليمي ومجلسه بشان مستقبلهما عبر الحديث عن استمرار الدعم لهما. وكان بن سلمان اجرى في وقت متأخر اتصالا بالمرتزق العليمي المتواجد حاليا في عدن. واشار إلى ان اتصاله بالعليمي جاء بتوجيه من العاهل السعودي وولي عهده.
وكانت سلطنة عمان استأنفت مؤخرا حراكها في ملف اليمن بزيارة رفيعة إلى صنعاء وسط غموض يكتنف المفاوضات التي ظلت متعثرة بفعل الخلاف حول المرتبات.
محلل عسكري يحذّر من انفجار الوضع عسكري
بدوره، حذّر محلل عسكري في صنعاء من أن “المؤشرات السلبية أكثر من الإيجابية فيما يخص عملية السلام في اليمن التي تعيش مرحلة اللاسلم واللاحرب”. وقال المحلل العسكري اليمني خالد غراب إن “الخيار العسكري هو من سيحرك المياه الراكدة في المفاوضات السياسية، خصوصاً وأن التحالف لازال يراوغ ولم ينفذ ماتم الاتفاق عليه خلال الأشهر الماضية”.
“غراب” أوضح في تصريحات صحفية أنه “في ظل حالة اللاسلم واللاحرب انتقلنا لمرحلة تلويح صنعاء بالجانب العسكري، حيث كانت هناك مناورات تقريباً لجميع المناطق العسكرية وقد تخللها ضربة صاروخية تجريبية إلى إحدى الجزر وهذه جميعها رسائل للتحالف بأننا مستعدون بأن ننتقل إلى الجانب العسكري الذي أصبح يخبره الجيش اليمني، حيث أن الجيش اتخذ خلال الفترة الماضية ضربات موفقة أربكت قوى التحالف في البحر الأحمر وباب المندب”.
وعن وجود مؤشرات إيجابية للدخول في سلام شامل قال غراب: “نحن نعتقد أن المؤشرات السلبية أكثر من الإيجابية والخيار العسكري هو من سيحرك المياه الراكدة في المفاوضات السياسية، فالتحالف مراوغ وقد رأينا أنه خلال 17 شهراً لم يلمس الشعب اليمني أي من الاتفاقات التي تمت مع العدو، وهو أيضاً يريد كسب الوقت لأن لديه أجندات فهو يديد احتلال أجزاء من المحافظات الجنوبية، ونحن نسعى لتفويت الفرصة على التحالف ولن ندعه يحقق أي مكاسب، وربما أننا سنتعامل بعد المولد وفق الطريقة التي يفهمها”.