أعلنت صنعاء تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن مغربية، وأودى بحياة أكثر من ألف مواطن وإصابة مئات آخرين، داعية للتضامن مع المتضررين.
وقال رئيس الوفد المفاوض ومتحدث “أنصار الله”، محمد عبد السلام، إنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب المغربي ولأهالي الضحايا، مؤكداً تضامنه ومساندته للمغرب في هذه المحنة، متمنيا أن يشفي الله “الجرحى وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان، وأن يحفظ المغرب من كل سوء ومكروه”.
وضرب زلزال بقوة 6.7 درجات مقياس رختر، مساء أمس، شمالي شرقي المغرب، متسبباً في انهيار عشرات المباني والمنازل، وإصابة شبكات الكهرباء والاتصالات بأضرار كبيرة، فيما أعلنت السلطات المغربية حالة الطوارئ في المناطق المتضررة، ونظمت حملات إغاثة وإسعاف لمساعدة المصابين وإجلاء المحتجزين تحت الأنقاض.
وأعلن التلفزيون الرسمي المغربي، ارتفاع عدد الضحايا، إلى 1037 شخصاً، و1204 جرحى من بينهم 721 في حالة حرجة، فيما ذكر الديوان الملكي المغربي في بيان أنّ “الملك أعطى تعليماته منذ اللحظات الأولى لتعزيز الوسائل وفرق الإنقاذ لتسريع عملية إنقاذ وإجلاء الجرحى”.
وتستمر فرق الإنقاذ بالبحث عن ناجين محتملين أو جثامين ضحايا وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر.
الجامعة العربية إناء لجمع المصالح
على سياق اخر، قال وزير الخارجية هشام شرف، إن “الجامعة العربية مغيبون عن الملف اليمني والمأساة في اليمن”.
وأشار شرف في رده على تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي اتهم فيها صنعاء بعرقلة جهود السلام في اليمن، أشار إلى أنها “عارية عن الصحة” مضيفا أن “أبو الغيط يحاول إلصاق التهم بصنعاء مدعياً عرقلتها للسلام بينما صنعاء مضت في تفاهمات لصنع السلام لما يزيد عن عام ونصف من خفض التصعيد ولازالت منفتحة على السلام المنصف لحقوق الشعب اليمني وسيادته”.
وأكد وزير خارجية صنعاء أن “الجامعة العربية لم تتواصل بصنعاء يوما، وهي مغيبة عن القضية اليمنية تمامًا والقضايا العربية عامة، وللأسف الجامعة أضحت وعاء يجمع مصالح بعض الدول فقط”.
وتابع شرف أن الجامعة العربية أضحت وعاء يجمع مصالح بعض الدول فقط، وأن إعادة إصلاحها بما يخدم ويلبي مصالح العرب بات ملحًا. وأكد الوزير أن صنعاء ستكون لها كلمتها في إصلاح الجامعة العربية عقب انتهاء العدوان، كما دول عربية أخرى.