أعلنت الإمارات، اليوم الخميس، تخليها عن المجلس الانتقالي، الموالي لها جنوب اليمن.. وعقد السفير الإماراتي لدى اليمن حمد الزعابي لقاء بنظيره الأمريكي ، ستيفن فاجن. وكان واضحا خلال اللقاء رفع الإماراتي لعلم اليمن خلفه مقابل العلم الأمريكي.
واكتفت صفحة السفارة الإماراتية في اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي الإشارة إلى ان اللقاء ناقش التطورات الأخيرة في اليمن. واللقاء ضمن حراك دولي للضغط على الامارات للتخلي عن دعم المجلس الانتقالي وذلك على خلفية رفضه ترتيبات للسير باتفاق سلام شامل في اليمن وتلويحه بخلط الأوراق.
ورفض عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، المشاركة في اجتماع ضم رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي وعددا من نوابه بالمبعوث الأممي في عدن وإصراره على لقاء منفرد طرح خلاله روية مغايرة لما يطرحه الرئاسي. ويعد رفع السفير الإماراتي للعلم اليمني امتدادا لرسائل عدة بداتها بلاده مؤخرا مع نجاحه بإبرام صفقات مع حكومة معين والعليمي وطارق ابززها في قطاع الاتصالات.
وكان السفير الإماراتي اعلن في وقت سابق خلال لقاء جمعه بوزير خارجية معين دعم بلاده لوحدة اليمن وسيادته. ولم يتضح بعد ما اذا كانت التحركات الإماراتية مجرد مناورة للتهرب من الضغوط الدولية في اليمن ام تعكس نية حقيقة تجاه الانتقالي، لكن تزامن الخطوات الإماراتية الأخيرة مع تحريكها لملف نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح تشير إلى محاولة أبوطبي إيجاد بديل للانتقالي.
اطاحة سعودية بأهم حلفاء الانتقالي
هذا وتعرض المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الأربعاء، لانقلاب جديد مع نجاح السعودية بالإطاحة بأبرز حلفائه. وأعلنت قيادات الحراك، تيار باعوم، في بيان ذيل بتوقيعات جماعية انسحابها من التحالف مع الانتقالي، متخلية بذلك عن نجل مؤسس هذا التيار فادي باعوم والتي قالت انه لم يعد يمثل الحراك الجنوبي.
في السياق، اتهم القيادي في حراك باعوم مدرام أبو سراج الانتقالي بالمناطقية وتهميش بقية القوى الجنوبية. ويعد تيار باعوم من ابرز القوى الجنوبية المؤثرة في حضرموت، وتوقيت إعلان قياداته الانسحاب من الانتقالي بالتزامن مع ترتيبات لتشكيل إدارة ذاتية تتبع السعودية بالمحافظة النفطية يؤكد الاتهامات للرياض بالوقوف وراء تفكيك تحالفات الانتقالي في حضرموت والتي بدأت مبكرا باستقطاب شخصيات قبلية وسياسية كان الانتقالي يعول عليها في إسقاط المحافظة النفطية.
ومن شان الانسحابات الجديدة إضعاف الانتقالي الذي يتعرض لعملية استئصال منذ قرار السعودية إعادة هيكلته عسكريا وسياسيا وبما يسمح بتذويبه تحت دولة وإشراف رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي.