عقدت وزارتا حقوق الإنسان والإدارة المحلية، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا بعنوان (معتقلات الموت في المناطق المحتلة وحشية الفعل وبشاعة الجرم). وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي أوضح وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أنه تم التعرف على 58 سجنًا في المحافظات المحتلة يستخدمها مرتزقة العدوان في اعتقال وإخفاء وتعذيب وقتل المدنيين القادمين من المحافظات الحرة.
وبين أن عشرات المنازل في محافظه تعز تستخدم معتقلات لإخفاء وتعذيب المدنيين ويتم إدارتها وتمويل عملياتها الإجرامية من قبل السعودية والامارات، مضيفا أن المحافظات المحتلة أصبحت مقصلة للموت وسجون مفتوحة لممارسة أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي. وأوضح أنه تم الكشف مؤخرا عن مقبرة سرية في منطقة الحسوه بمحافظة لحج خُصِصَت من قبل مرتزقة العدوان لدفن من تم تصفيتهم في معتقلاتها.
وأشار إلى أن تحالف العدوان ارتكب أكثر من 800 جريمة بالأطفال والنساء، في ساحل اليمن الغربي بينها جرائم اختطاف واغتصاب نساء وأطفال. وأكد أن نقاط وأعلام وشعارات تنظيم القاعدة منتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات ومرتزقة العدوان ومعها تنتشر جرائم الاختطافات والتقطعات ونهب المسافرين
وكشف الديلمي أن قوات أمريكية وسعودية نفذّت السبت الماضي عملية انتشار بحرية مستخدمة عدداً كبيراً من الزوارق ومنعت الصيادين من ممارسة الصيد في شواطئ بحر العرب. واعتبر أن التواجد الأجنبي في المحافظات الجنوبية والشرقية بنشر جنود أمريكيين في أراضي حضرموت وشبوة وسقطرى، يسهل للقوات الغازية ممارسات انتهاكات إجرامية بحق اليمنيين ونوه إلى أن مسلسل الاختطافات للمواطنين من الطرقات في مأرب مستمر، ولا تزال تصلنا هذه اللحظات بلاغات عن حالات اختطاف جديدة.
من جهته أشار وزير الإدارة المحلية الفريق علي القيسي إلى أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على الجرائم التي ينتهجها العدوان وأدواته في المناطق المحتلة وما كشف عنه مؤخرا عبارة عما تمكنا من الحصول عليه وما خفي أعظم، لافتا إلى أن شهادات أسر ضحايا المعتقلين في المناطق المحتلة مؤلمة.
وقال القيسي: إن أعداؤنا تجردوا من كل الأخلاقيات وأصبحت تصرفاتهم لا تطاق ولا بد من أن يتم وضع حد لها بمختلف الطرق والوسائل. وأوضح أن دول العدوان تصر على التعتيم عن مصير المعتقلين والمخفيين في المناطق المحتلة ونحمل المسئولية المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وفي كلمة لأسر الضحايا، قصت شقيقة المعتقل، ياسين المتوكل، كيف تم اعتقال أخاها موضحة أنه كان يتاجر في السيارات وقرر الذهاب إلى ميناء شحر وتم اعتقاله أثناء عودته في نقطة الفلج بمحافظة مأرب المحتلة. وأشارت إلى أن أخاها الأكبر أصيب بجلطة متأثرا بنبأ اعتقال أخيها ياسين، مشيرة إلى أنها في حالة نفسية صعبة منذ سنتين على انقطاع تواصلنا بأخينا ياسين المتوكل.
وقالت: مؤخرا في هذه السنة الثالثة عرفنا بمكان احتجاز أخي الذي أصيب الآن بالسل الرئوي نتيجة التعذيب والانتهاكات، مؤكدة أنها ذهبت للمنظمات والصليب الأحمر ولم نفلح بالإفراج عليه، مطالبة للتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن أخيها المظلوم.
وفي كلمة آخر لأسر الضحايا، أوضح الحاج علي الحيمي أن أولاده كانوا يبيعون القات في عدن وفي تاريخ 16/10/2020 تم اقتحام منزلهم منتصف الليل من قبل قوات ما يسمى بالانتقالي (التابعة للإمارات) واخذوا كل العوائل نساء وأطفالا. وأكد الحيمي تعرض أولاده وعوائلهم لأبشع أنواع التعذيب وتم تهديدهم بإهانة وتعذيب نسائهم أيضا، مبينا أن أحد أولاده تم تعذيبه حتى الموت أما الباقي فهم الآن مخفيون مع عوائلهم، مطالبا الصليب الأحمر بالكشف عن مصير أولاده، وحملهم المسؤولية الكاملة.