قالت مصادر إعلامية إن نافذين في مأرب قاموا بنقل مادتي البنزين والديزل اللتين يجري تصفيتهما محلياً للمحافظة، إلى مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها بغرض بيعها، ما تسبب بأزمة خانقة في المحافظة.
ونقل موقع “يمن إيكو” عن مصدر مطلع في مأرب قوله إنه يجري استخراج النفط الخام من حقول صافر بمأرب وتصفيتها في مصفاة مأرب لتزويد المحافظة بالمشتقات، غير أن من وصفهم بالنافذين المرتزقة من الحكوميين والعسكريين ينقلون مخصصات المحافظة إلى مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن، ويبيعونها هناك بأسعار مرتفعة محققين مكاسب مالية هائلة.
وأشار المصدر إلى أن عملية تهريب وبيع المشتقات المخصصة لمحافظة مأرب أدت لأزمة خانقة، حيث باتت السيارات والشاحنات تقف في طوابير طويلة للتزود بكميات قليلة من احتياجاتها.
وأظهرت صور تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي طوابير طويلة للسيارات في مناطق صحراوية مفتوحة، وبحسب ناشطين فإن شركة النفط اليمنية فرع محافظة مأرب خصصت محطتين فقط لتعبئة 2000 مركبة، وزودت كل محطة بـ 20 ألف لتر فقط.
أحرار مأرب يفرضون حصارا على صافر
هذا وأصدر مكون “أحرار مأرب” تعميماً لمالكي قاطرات المشتقات النفطية في محافظة مأرب بمنع نقل المشتقات النفطية لداخل المحافظة وخارجها، رداً على الجرعة السعرية الأخيرة في الغاز والديزل.
وأوضح مكون أحرار مأرب في تعميمه:”ابتداءاً من اليوم الأربعاء سيتم إيقاف كافه عمليات نقل المشتقات النفطيه من غاز وبترول وديزل لكل الجهات عدا محطات الكهرباء، وذلك للضغط على شركة النفط والغاز لإلغاء الجرعة المفروضة على الديزل والغاز في #مأرب”. وأضاف:”ومن يخالف المنع يتحمل المسئولية على نفسه وممتلكاته”.
وشهدت مدينة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح أزمة مشتقات نفطية خانقة خلال الأيام الماضية، حيث شهدت محطات الوقود ازدحامًا كبيرًا وطوابير سيارات طويلة لتعبئة سياراتهم بالوقود، وأقرت شركة النفط خلال اليومين جرعة غير معلنة في أسعار الديزل والغاز في مدينة مأرب، أسوةً ببقية المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان.