قتل مسلح وأصيب آخران، اليوم الثلاثاء، بهجوم استهدف طقم عسكري في مدينة مأرب، آخر معاقل فصائل المرتزقة الموالية للتحالف شمال اليمن. وأفادت مصادر قبلية بأن الهجوم تم بعبوة ناسفة، شرقي المدينة.
وفي وقت لاحق أصدرت قبيلة مدير مكتب ما تعرف بـ”المقاومة الوطنية” في مأرب ذياب بن معيلي مكافئة بنحو 35 مليون ريال لمن يدلي بمعلومات حول منفذي الهجوم في إشارة واضحة إلى ان الهجوم كان يستهدف بن معيلي الذي يعد بمثابة الذراع العسكري لطارق عفاش.
والمرتزق بن معيلي يعد ابرز المرشحين لخلافة سلطان العرادة في منصب المحافظ. وكانت وتيرة الهجمات المتبادلة بين فرقاء السلطة في مأرب تصاعدت خلال الأيام الأخيرة في ظل حراك طارق لاسقاط المدينة وعودة العرادة لمواجهته.
وتتزامن هذه التطورات مع تسويق وسائل إعلام الاصلاح مزاعم حول ما تصفها بخلايا تابعة لمن تصفهم ب”الحوثيين” في محاولة لتبرير ما يدور هناك.
تحالف جديد لإسقاط الإصلاح في مأرب
بدورها، شهدت مدينة مأرب، المعقل الأبرز للإصلاح، تحركات جديدة لإنشاء تحالفات من شانها إنهاء نفوذ الحزب. وبدأ وفد طارق عفاش الذي يقوده صادق دويد لقاءات مع قيادات قبلية وعسكرية ناقمة على الإصلاح.
وأبرز تلك القيادات نجل أمين العكيمي محافظ الإصلاح السابق في الجوف والذي تخلى الحزب عن والده بعد احتجازه في السعودية. وأفاد عبدالوهاب نمران، الإعلامي المقرب من طارق، بأن العكيمي الصغير أكد خلال اللقاء ما وصفه التخلي عن الماضي وتوحيد الصف.
والعكيمي واحد من عدة قيادات قبلية وشخصيات مؤثرة التقاها بن دويد خلال زيارته الحالية لمأرب والتي باتت تقلق الإصلاح.
وتشير تحركات وفد طارق الذي رفض سلطان العرادة لقائه إلى مساعيه تعزيز تحالفاته في المدينة التي يطمح لإسقاطها بدعم إماراتي – سعودي برز بتسليمه مؤخرا الملف عسكريا.