تشهد مدينة مأرب، أزمة خانقة في المشتقات النفطية لليوم الخامس على التوالي، مع ظهور السوق السوداء، في ظل تجاهل سلطة مرتزقة الإصلاح الموالي لتحالف العدوان.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر طابور طويل من السيارات في مناطق صحراوية مفتوحة “قيل إنها خاصة لتفريغ وبيع المشتقات في السوق السوداء”. وقال الناشط دارس المرهبي، في منشور على فيسبوك، إن “شركة النفط اليمنية فرع محافظة مارب خصصت محطتين فقط لتعبئة 2000 مركبة، وزودت كل محطة بـ 20 ألف لتر فقط”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين قبائل عبيدة والسلطة المحلية، وتهديد القبائل بإيقاف العمل في شركة صافر النفطية على خلفية مطالب لهم لدى الشركة، فيما أصدرت القبائل “آل قزعة في وادي عبيدة بياناً تحذيرياً أمهلت فيه كل العاملين في شركة صافر 48 ساعة لإيقاف العمل بالمنشأة”.
العرادة يكشف مخاوف من سقوط المدينة
بدوره، كشف سلطان العرادة، محافظ التحالف بمأرب، مخاوف من سقوط المدينة. يتزامن ذلك مع تصاعد الاحتقان القبلي في محيطها. ووجه المرتزق العرادة خلال لقاء عاجل رئيس هيئة الأركان المرتزق صغير بن عزيز برفع الجاهزية القتالة في صفوف فصائل المرتزقة المتمركزة في المدينة.
والتوجيه يأتي عشية بدء العرادة رفع تدريجي لأسعار الوقود. وأقر العرادة رفع 500 ريال على أسعار الديزل كخطوة أولى يعقبها جرعات متلاحقة في حين لا تزال المدينة المنتجة للنفط تعاني من أزمة وقود ضمن محاولات ارهاق المواطنين واجبارهم على قبول الجرعة المرتقبة طواعيا.
وأثار تحريك أسعار الوقود غضب القبائل التي هاجمت مؤخرا قاطرات تتبع فصائل الإصلاح والعرادة واشتبكت معها. ورفع أسعار الوقود في مأرب تحديدا من ضمن الشروط السعودية لتقديم وديعة جديدة وتم إيفاد العرادة لتمرير الجرعة مع فشل حكومة معين بتدبيرها.
ومن شأن رفع الأسعار تفجير الوضع مع القبائل التي تستعين بالوقود في مجالات عدة أبرزها الزراعة التي تشتهر بها مأرب.