كشف الناشط السياسي الجنوبي، عادل الحسني عن وصول فريق إماراتي إسرائيلي مشترك إلى عدن.
وبحسب الحسني فإن الفريق المشترك كان قد أشرف على الاتصالات في سقطرى، ويواصل عمله في بقعة جديدة من اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق وصل تحت غطاء “متعاقدين” مع شركة عدن نت التي ضمنتها حكومة المرتزقة بصفقة بيع الاتصالات في المحافظات الجنوبية للإمارات. وسيقوم الفريق بمسح يشمل المناطق البحرية التي تربط خليج عدن ببحر العرب.
وتسعى الإمارات لنقل كيبل بحري من جزيرة سقطرى التي سبق وأن ربطتها الإمارات بشركة اتصالاتها الوطنية إلى عدن لتشغيل الشركة الجديدة عبر الرقم الدولي للاتصالات الإماراتية.
وتأتي التحركات الإماراتية الجديدة على الرغم من استمرار الخلافات في صفوف القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن، حيث انضم وزير الداخلية في حكومة معين إبراهيم حيدان لرفض الصفقة التي قال إنها تستهدف الأمن القومي لليمن في إشارة على مخاوف من التجسس على قيادات وقوى يمنية معارضة للإمارات وأبرزها حزبه.
وإبراهيم حيدان واحد من عدة قيادات سبق وأن رفضت الصفقة أبرزها عضو الرئاسي عثمان مجلي وسلطان البركاني في حين توعد أحمد العيسي أبرز قادة جناح هادي بملاحقة معين على الصفقة، في المقابل واصلت الإمارات حشد القيادات الموالية لها لدعم الصفقة وآخرهم طارق صالح الذي اعلن تأييده لتمكين الامارات محاولا التبرير بيافطة “الحوثي”.
وكانت حكومة المرتزقة قد باعت الاتصالات اليمنية في عدن إلى شركة إكس إن الإماراتية الإسرائيلية المتخصصة بتقديم خدمات الأمن السيبراني.
وتتورط الإمارات بالتجسس في عدد من البلدان ففي وقت سابق اعترف ثلاثة عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية بانتهاك قوانين الولايات المتحدة، من خلال تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية لصالح دولة الإمارات.
وقال الادعاء الأمريكي إن الثلاثة وافقوا على دفع 1.7 مليون دولار لتسوية التهم الموجهة لهم بالقرصنة المعلوماتية، واختراق أجهزة إلكترونية، وانتهاك قيود التصدير.
وعمل الجواسيس في شركة لم يُحدد اسمها، مقرها الإمارات، وتشير مزاعم إلى أنهم اخترقوا خوادم وأجهزة كمبيوتر وهواتف عبر العالم. كذلك وُجّهت اتهامات للإمارات بأنها استخدمت برامج من شركة إسرائيلية للتجسس على صحفيين ومعارضين وحكومات منافسة.