دفعت السعودية، اليوم الخميس، بقطر إلى صدارة المشهد جنوب اليمن في خطوة قد توسع رقعة الخلافات داخل البيت الخليجي.
وأفادت مصادر في وزارة الخارجية بحكومة معين بان زيارة الوزير احمد بن مبارك إلى الدوحة كانت بتوجيه من السفير السعودي، محمد ال جابر.
وأضافت المصادر بان بن مبارك عرض على الدوحة استثمارات في قطاعات الاتصالات والكهرباء بعدن مقابل دعم لحكومته.
ومع أن الدوحة لم تعلن موقفها رسميا من تلك العروض الا ان تزامن العرض الجديد مع احتدام المعركة بين السعودية والامارات على تلك القطاعات يشير إلى محاولة الرياض اجهاض مساعي ابوظبي للاستحواذ على تلك القطاعات بورقة الدوحة.
وقطر ظلت حتى ما قبل الازمة الخليجية في العام 2017 تخوض تنافس محموم مع الامارات في حلبة السباق على المناطق الاستراتيجية والثرية بالنفط جنوب وشرق البلاد.
ورغم خروج الدوحة من تحالف الحرب الا انها ظلت تحتفظ بفصائل موالية لها وابرزها ما تعرف بـ”المقاومة الشعبية” التي اعيد تفعيلها مؤخرا بقيادة المرتزق حمود المخلافي، المقيم في تركيا.
ترتيبات لتوقيع اتفاق تقاسم النفط
بدوره، كشف المستشار الإعلامي لعلي محسن، نائب رئيس ما كان يعرف بـ”شرعية الفنادق”، كواليس الحراك الاممي الجديد في اليمن. يتزامن ذلك مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، إلى مأرب كمحطة ثانية منذ بدئه من عدن جولة في اليمن تشمل أيضا صنعاء وحضرموت.
واشار المرتزق سيف الحاضري، المقرب من سلطان العرادة، محافظ مأرب، إلى أن ما يدور ضمن ترتيبات للتوقيع على اتفاق لتقاسم عائدات النفط بين صنعاء والتحالف. وتوقع الحاضري ان تفجر الخطوة صراعات بين الفصائل الموالية للتحالف جنوب وشرق اليمن.
وتأتي تغريدات الحاضري عشية لقاء جمع المبعوث الأممي ومحافظ الإصلاح ومحسن بمأرب سلطان العرادة. وكان المبعوث التقى في وقت سابق في عدن كلا على حدة المرتزق رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي ونائبه ورئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.