تصاعدت، اليوم الثلاثاء، وتيرة الهجمات المسلحة على فصائل الانتقالي، الموالي للإمارات، في عدن جنوبي اليمن. وشن مسلحون يعتقد انهم من الحراك الجنوبي هجوم جديد على قوات متمركزة في المنصورة.
وأفادت مصادر محلية بان الهجوم تم بالقنابل اليدوية والأسلحة الالية “الكلاشينكوف” مشيرة إلى رد مدرعات الانتقالي المتمركزة في ساحة شهداء الحراك بإطلاق النار عشوائيا. ووقع الهجوم فجرا.
والهجوم الجديد يعد امتدادا لهجمات مستمرة منذ قرار الانتقالي اقتحام ساحة الحراك الجنوبي، ابرز خصومه التقليدين، قبل ثلاثة ايام وتحويلها إلى فرزة نقل.
واستمرار الهجمات رغم الانتشار الأمني المكثف لقوات الانتقالي ناهيك عن اعتقال ابرز قادة الحراك الفاعلين في المديرية مؤشر على دخول المدينة منزلق جديد من الحرب الاهلية خصوصا وأن الهجوم تزامن مع قرار مجلس الحراك تعيين قيادات جديدة لفرعه في عدن لمواجهة التطورات الأخيرة.
وقرار خنق الحراك الذي ينتهجه الانتقالي بحق خصومه ضمن مساعي اسكات القوى الجنوبية مع استعداد الانتقالي لإنهاء القضية الجنوبية مقابل تمثل كامل عن الجنوب.
الاحتجاجات الشعبية تتوسع إلى حضرموت
توسعت الاحتجاجات الشعبية، لتصل إلى محافظة حضرموت، على خلفية استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وانهيار الاقتصاد وسط تجاهل مستمر من تحالف العدوان وحكومة المرتزقة لمعاناة المواطنين.
وتظاهر أبناء مدينة الديش في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في مسيرات غاضبة تنديدًا بانقطاع الكهرباء بشكل كلي عن المدينة، وتدهور أوضاعهم المعيشية بشكل غير مسبوق.
وقالت مصادر محلية في المكلا، إن المحتجين قاموا بقطع الطرقات الرئيسية في مدينة الديس، مطالبين برحيل حكومة المرتزقة التي وصفوها بالفاسدة ومحاكمة قيادات ما يسمى المجلس الرئاسي، مؤكدين استمرارهم في التصعيد حتى إسقاطهم.
وكان عدد من المحتجين أصيبوا، مساء الاثنين، في عدن المحتلة برصاص قوات ما يسمى المجلس الانتقالي التابعة للإمارات.
وتشهد المحافظات الجنوبية المحتلة أوضاعًا مأساوية وسط استمرار تدهور أوضاع المواطنين المعيشية وارتفاع أسعار كافة السلع نتيجة انهيار العملة، وانعدام أبسط الخدمات ما فاقم من معاناة الناس بشكل كبير، في ظل استمرار تجاهل تحالف العدوان وحكومة المرتزقة معاناة المواطنين.