كشف المرتزق سلطان العرادة، محافظ الإصلاح بمأرب، اليوم الأحد، مستجدات المفاوضات بين صنعاء والرياض والتي تقودها سلطنة عمان.
وأفادت مصادر قبلية بان المرتزق العرادة صارح عددا من مشايخ قبيلته في عبيدة ممن التقوه لتهنئته بعودته من السعودية، مشيرة إلى أن العرادة ابلغ المشايخ بـ”خطورة الوضع”.
وبحسب المصادر فقد تحدث المرتزق العرادة بأن السعودية كانت معترضة على العودة من أساسها ولا تزال تتمسك بتغييره من منصبه كمحافظ لمأرب، كما أكد لهم قرار الرياض التوصل إلى اتفاق مع “صنعاء” بأي ثمن وبعيدا عن علم فصائل المرتزقة الموالية لها.
ولم يستبعد المرتزق العرادة تصفيته خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى وجود ضغوط سعودية عليه لتفجير الوضع في جبهات المدينة رغم ادراك الرياض باستحالة الانتصار في المعركة التي قال إن “صنعاء” حشدت لها كل الطاقات ولديها قدرة على الحسم في غضون أيام في حال انفجر الوضع.
وكانت الاستخبارات السعودية استبقت عودة العرادة بنشر فيديو تكشف عن مخطط لاغتياله وتحمل “صنعاء” مسؤولية ذلك، في حين صعد ناشطي الاستخبارات من حملتهم ضد علي محسن أبرز حلفاء العرادة في مأرب بالحديث عن تشكيله بدلاء لعرقلة الي مساعي سعودية للخروج من المستنقع.
وبحسب الانتقالي فإن قرار إعادة العرادة تم بضغط امريكي وفي اطار المشروع الأمريكي للحل في اليمن والذي يتعارض كليا مع الرؤية السعودية. وتدفع الولايات المتحدة لمفاوضات بين “صنعاء والانتقالي” في عدن إضافة إلى القوى الحضرمية وسلطان العرادة بشكل مستقل بمأرب.
ويتوقع ان يزور المبعوث الأممي إلى اليمن خلال الايام المقبلة صنعاء وحضرموت وعدن ومأرب لطرح مقترحات جديدة تتعلق بعائدات النفط والغاز والملفات الانسانية.
يذكر أن الصين أعلنت مؤخرا على صفحة سفارتها في اليمن استعداداها للتدخل للدفع نحو تسوية سياسية.