خرجت مظاهرات غاضبة في مدينة الزاوية الليبية وفي تاجورا، قبل ساعات، عقب الأنباء عن اللقاء التطبيعي بين وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الصهيوني.
وقام المتظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلي، خلال المظاهرة، كما تفاعل الليبيون بغضب عبر وسائل التواصل، منددين بفعل “الخيانة” الذي ارتكبته وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش بلقائها وزير خارجية الاحتلال
ايقاف وإحالة للتحقيق
بدوره،أصدر رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، قرارا بوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق. وجاء القرار رقم 368 لسنة 2023 على خلفية لقاء المنقوش في روما قبل أسبوع مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
ونصت المادة الثانية من القرار على تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوي بمجلس الوزراء، تكون مهمتها التحقيق إداريا مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بشأن ما ورد في التقرير المقدم إلى رئيس مجلس الوزراء فيما يخص الإجراءات المتخذة من قبلها، على أن تحيل اللجنة تقرير بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه ثلاثة أيام.
وبمقتضى المادة الثالثة جرى تكليف وزير الشباب فتح الله عبد اللطيف الزني، بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤقتا.
لقاء سري في إيطاليا
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش. وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين. وأفادت بأن “كيان العدو” وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير خارجية كيان العدو الإسرائيلي إيلي كوهين: “اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا”.
هذا، وندد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية السابق خالد المشري، بلقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي في روما، وشدد على أنه تجاوز للخطوط الحمراء الدينية والوطنية داعيا لإسقاط الحكومة.