جديد المفاوضات.. رفض إيراني “مساعي أمريكية” لبعثرة الوساطة العمانية وطرق اصلاحي “لوساطة صينية” مع صنعاء عقب استبعاده أمريكيا

161

رفضت طهران، اليوم الأحد، مساعي أمريكية لبعثرة الوساطة العمانية في اليمن. وأفادت وسائل اعلام إيرانية بتأكيد علي اصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه بالمبعوث الدولي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، ارتياحه لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية في تاكيد على تمسك بلاده بها.

وتزامنت تصريحات خاجي مع اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الإيراني بنظيره العماني تطرق لدعم الجهود التي تقودها السلطنة في المنطقة. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، التقى بكبير المستشارين الإيرانيين لمناقشة دعم الجهود التي يقودها للوساطة في اليمن.

وياتي لقاء جرودنبرغ وخاجي قبيل جولة للمبعوث في اليمن تشمل صنعاء ومأرب وعدن وحضرموت، وفق مصادر اممية. ويهدف المبعوث الأممي خلال جولته الجديدة طرح مقترحات أمريكية خاصة بالتفاوض حول الملفات الإنسانية وهو ما ترفضه صنعاء باعتبارها استحقاقات غير خاضعة للمساومة.

ولم يعرف بعد ما اذا كان طرق المبعوث الأممي وساطة ايرانية في اليمن محاولة لتمهيد الطريق امام جولته المقبلة ام تعكس تلقيه إشارات رفض من صنعاء باستقباله، لكن التأكيد الإيراني على الوساطة العمانية التي افشلتها الولايات المتحدة باشتراط “مفاوضات يمنية – يمنية” وحل سياسي مقابل استحقاقات إنسانية يشير إلى ادراك إيراني باستحالة التوسط في مثل هكذا خطوات.

الإصلاح يطرق وساطة صينية مع “صنعاء”

بدوره، طرق حزب الإصلاح، وساطة صينية مع صنعاء.. يتزامن ذلك مع ترتيبات أمريكية تستبعد الحزب نهائيا من مفاوضات الحل السياسي. والتقى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، عبدالرزاق الهجري، في وقت سابق اليوم بالسفير الصيني لدى اليمن. وأفادت مصادر دبلوماسية بان الهجري طلب من الصين لعب دورا بالتقريب بين الأطراف اليمنية لإنهاء ما وصفها بـ”الازمة”.

والصين أعلنت مؤخرا على صفحة سفارتها في اليمن استعداداها للتدخل للدفع نحو تسوية سياسية. وجاء قرار الإصلاح طرق البوابة الصينية التي نجحت بتحجيم الخلافات بين الرياض وطهران مع تحركات أمريكية في اليمن بدأت مؤشراتها سلبية على مستقبل الحزب.

ويتوقع ان يزور المبعوث الأممي إلى اليمن خلال الايام المقبلة صنعاء وحضرموت وعدن ومأرب لطرح مقترحات جديدة تتعلق بعائدات النفط والغاز والملفات الانسانية.

وتدفع الولايات المتحدة لمفاوضات بين “صنعاء” والانتقالي في عدن إضافة إلى القوى الحضرمية وسلطان العرادة بشكل مستقل بمأرب. ويخشى الحزب الذي تعرض خلال سنوات الحرب التسع الماضية لاستهداف ممنهج من قبل تحالف العدوان برز بتقليص نفوذه عسكريا وسياسيا ان يستبعد من المشهد لمرحلة ما بعد اتفاق السلام.

مصدرالخبر اليمني + المشهد اليمني الأول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا