بدأت الولايات المتحدة، اليوم السبت، تحركات عبر المبعوث الأممي لعرض رؤيتها للحل السياسي في اليمن. يأتي ذلك في أعقاب إفشالها مساعي إقليمية لاختراق جدار الأزمة وآخرها الوساطة العمانية.
وكشفت مصادر دبلوماسية وأخرى في مكتب المبعوث الأممي جزء من مقترح امريكي سيحمله المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، خلال زيارة مرتقبة إلى صنعاء، مشيرة إلى أن المقترح يربط بدء تنفيذ الملف الإنساني وأبرزه المرتبات بشروط معقدة أهمها التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى تشكيل حكومة ومجلس رئاسي في اليمن على غرار مجلس ليبيا وهو ما سبق ورفضته صنعاء على لسان رئيس المجلس السياسي الاعلى.
وأشارت المصادر إلى فشل المفاوضات حول ملف المرتبات التي كانت قادتها سلطنة عمان، موضحة بان الخلاف بالنسبة للمدنيين تمحور حول الية الصرف في حين تصر الولايات المتحدة على اخضاع العسكريين والامنيين في الشمال للعمل تحت إدارة المرتزقة مقابل صرف مرتباتهم.
وكانت الولايات المتحدة كثفت مؤخرا تحركاتها في الملف اليمني دبلوماسيا وعسكريا حيث فرضت دبلوماسية أمريكية سابقة معروفة بهندسة اتفاق ليبيا كنائب للمبعوث الأممي إلى اليمن، في الوقت الذي عززت فيه قواتها المتمركزة في البحر الأحمر.
كما عاود المبعوث الأمريكي التحرك بملف اليمن، كاشفا عن توجه بلاده لإنهاء الحرب وفقا لأجندة تحفظ لها بقاء في مناطق جنوب وشرق اليمن.