خيم التوتر على مدينة تعز، المعقل الأبرز لمرتزقة لإصلاح، الأربعاء، عشية تحشيدات لإسقاط المدينة. وأفادت مصادر محلية بتوجيه الحاكم العسكري للإصلاح بتعز، المرتزق عبده فرحان سالم، قواته بتعزيز انتشارها في مداخل ومخارج المدينة واتخاذ الاحترازات الأمنية لأي طارئ.
وأقر سالم عدة إجراءات للحد من تدفق حشود المؤتمر خصوصا القادمين من الساحل الغربي. وجاءت توجيهات سالم قبل ساعات على فعالية استعراضية لمؤتمر صالح في المدينة بذكرى تأسيس الحزب التي أقرها الخاين صالح قبل مقتله بصنعاء في ديسمبر من العام 2017 وتصادف الرابع والعشرين من أغسطس.
ويسعى المؤتمر الذي كثف رئيس فرعه في المدينة عارف جامل التحشيد من مختلف مديريات المحافظة بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة صنعاء والساحل الغربي للاستعراض قبيل استحقاقات سياسية تتمثل بترتيب تشكيل مجلس لتعز على غرار حضرموت والمهرة ويكون فيها المؤتمر القوة الأبرز على الساحة.
والاستحقاقات ستتضمن أيضا تغييرات على مستوى قيادات الفصائل الأمنية والعسكرية وبما ينهي نفوذ الإصلاح الذي يتفرد بالاستحواذ على المدينة منذ العام 2011.
تهديدات متبادلة بين الانتقالي وسكان عدن
هذا واتسعت رقعة الاحتجاجات في عدن، مساء الأربعاء، وسط تهديدات متبادلة بين الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في المدينة والموالي لتحالف العدوان، والناشطين. وشهدت مديريات المنصورة وكريتر والبريقة إضافة إلى الشيخ عثمان والمعلا قطع للطرق عبر رمي الحجارة وإحراق الإطارات واشجار الزينة.
وأفادت مصادر محلية بمواجهات اندلعت الساعات الماضية خلال محاولة قوات الانتقالي فتح طرق رئيسية.. وكانت فصائل الانتقالي بقيادة اوسان العنشلي قائد العاصفة الرئاسية التابعة لعيدروس الزبيدي اشتبكت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء مع محتجين وأصابت 6 منهم.
وتشهد عدن موجة احتجاجات منذ مساء الثلاثاء مع انهيار قطاع الكهرباء بشكل كلي. ولم تسجل المدينة سوى 4 ساعات تشغيل من أصل الـ24 الساعة الأخيرة بينها ساعتين فقط في النهار.
في السياق توعدت فصائل الانتقالي عبر بيان باسم إدارة الأمن بالضرب بيد من حديد وعدم التهاون مع ما وصفتها بالفوضى. وقد أثار التهديد ردود أفعال غاضبة في أوساط سكان عدن الذين يكتوون بنيران الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء.
وتوعد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمواصلة الاحتجاجات في المدينة، محذرين الانتقالي من تداعيات التصادم معهم. وكتب ناشطون يسوقون فيها مزاعم الانتقالي حول أسباب انهيار الكهرباء وتحميل الإصلاح مسؤوليتها.