نشر الإحتلال الإماراتي، اليوم الأربعاء، تسريبات جديدة حول كمية الوقود التي تدخل عدن يوميا في خطوة قد تمثل صفعة للمجلس الانتقالي الموالي لها جنوب اليمن.
ونقل علي مقراط رئيس تحرير صحيفة الجيش الصادرة من عدن معلومات عن ضابط “رفيع تابع لتحالف العدوان ببلحاف، التي تسيطر عليها القوات الإماراتية في شبوة، قوله إن نحو 14 قاطرة محملة بالوقود تمر يوميا لصالح محطات كهرباء عدن، مشيرا إلى أن تلك القاطرات يتم ابلاغ عمليات التحالف رسميا بشأنها ويتم مرافقتها وحمايتها من خزانات النشيمة في شبوة وصولا إلى عدن.
وهذه القاطرات تضاف إلى قاطرات أخرى يتم تحميلها من حضرموت. وجاء تسريب الامارات لهذه المعلومات عشية تبرير الانتقالي انهيار الكهرباء في مدينة عدن بانعدام الوقود ومحاولته تحميل حكومة معين تداعياتها.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الإمارات تحاول من خلال القاء اللوم على الانتقالي الدفاع عن نفسها من اتهامات سعودية بالتخلي عن مسؤوليتها تجاه تزويد عدن بالوقود أم تحاول التلميح لعملية فساد داخل منظومة السلطة بعدن، لكن تزامن هذه المعلومات مع الاحتجاجات في عدن قد تفاقم الوضع في المدينة.
هجوم جديد على أبين مع عودة الميسري إلى الواجهة
بدوره، بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن،تحشيدات لهجوم جديد ضد قبائل المناطق الوسطى لأبين. يتزامن ذلك مع عودة أحمد الميسري أبرز رموز المحافظة وأبرز مناهضي الانتقالي إلى صدارة المشهد من البوابة العمانية.
وأفادت مصادر في عدن بأن المرتزق عيدروس الزبيدي كلف شلال شائع، قائد فصيل ما يعرف بمكافحة الإرهاب، بقيادة الحملة الجديدة، مشيرة إلى أن شائع ابلغ الزبيدي بتخطيطه للعملية بهدوء وبعيدا عن الإعلام . واعتبر القيادي السابق فيما تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” عادل الحسني الخطوة ضمن توجه إماراتي.
ومع أن الانتقالي كان قد اقر الخروج من أبين عقب مقتل عبداللطيف السيد، قائد أهم فصائله هناك، إلا أن توقيت الحملة الجديدة عدت بمثابة رد على ظهور أحمد الميسري وزير الداخلية السابق في حكومة المرتزقة والتي تشكل أبين مسقط راسه، مجددا في العاصمة العمانية مسقط وسط استقبال مهيب.
ويخشى الانتقالي استغلال الميسري لمقتل السيد لتنفيذ مناورة والسيطرة على أبين، البوابة الشرقية لعدن. كما يحاول من خلال الحملة الجديدة الاجهاز على ما تبقى للميسري من حاضنة شعبية في موديه والوضيع واضعاف حاشيته القبلية التي تعرضت للاستهداف خلال الحملات السابقة بدء بما تعر فبـ”سهام الشرق” والتي ركزت على استهداف مشايخ قبائل مودية وابناءها بذريعة”الارهاب”.