قالت مصادر محلية في عدن إن حشود كبيرة من شباب ورجال المدينة يتوافدون في الأثناء إلى الشوارع والساحات المقررة للاحتجاج لتدشين مرحلة جديدة من التصعيد ضد تحالف العدوان وحكومة المرتزقة الموالية له مع استمرار استخدام التجويع وحرب الخدمات ضد المواطنين.
وأوضحت المصادر أن الاحتجاجات شملت عدة مديريات في عدن منها كريتر والمنصورة والبريقة والشيخ عثمان، مشيرة إلى أن المواطنين بدأوا بإضرام النيران في عدد من الشوارع بعد إغلاقهم عدد من الطرق الرئيسية في المدينة.
وحمَل المحتجون لافتات وشعارات تطالب بإسقاط حكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي الموليين لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، محملة الأخير مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي بدأت منذ السيطرة على مدينة عدن وعموم المناطق الجنوبية في 2015.
وجاء الخروج الشعبي الواسع اليوم في مدينة عدن، بعد انفجار انتفاضة شعبية جديدة ضد تحالف العدوان ومرتزقته وفصائله أمس الثلاثاء، تنديدا باستمرار استخدام التجويع وحرب الخدمات ضد المواطنين ومنها خدمة الكهرباء.
تنديد جنوبي بقمع احتجاجات عدن وإعلان المدينة منكوبة
تفاعلت القوى الجنوبية، الأربعاء، مع ما تشهده مدينة عدن من انفجار سكانها في وجه تحالف العدوان وسلطة المرتزقة الموالية له في المدينة وتبعات ذلك امنيا.
وعبر السفير الجنوبي احمد الحسني عن إدانته لإذلال وقهر تمارسه ما وصفها بسلطة الأمر الواقع بحق أبناء عدن، متهما الانتقالي بالتغطية على ممارستن “الاحتلال” منذ سنوات عبر إطلاق الرصاص على المحتجين بعد سنوات من القتل البطيء الذي تمارسه حكومة المناصفة التي يشارك فيها الانتقالي .
وقال الحسني الذي يعد أبرز قادة الحراك الجنوبي وغيب عن المشهد خلال السنوات الماضية الانتقالي، بأن ما عجز عنه نظام صالح في قهر أبناء الجنوب لن يستطيع الانتقالي تنفيذه. والحسني واحد من عدة قيادات جنوبية نددت بقمع الاحتجاجات وابرزها فؤاد راشد رئيس مجلس الحراك والذي وصف المدينة بـ” المنكوبة” في حين طالبت أخرى بتدخل دولي لحماية الأهالي من بطش الانتقالي.
وتشهد عدن منذ يومين موجة احتجاجات فجّرها انهيار قطاع الكهرباء بشكل مفاجئ وسط محاولات الانتقالي لاحتوائها أمنيا.