جددت صنعاء، اليوم الاحد، تحذيرها تحالف العدوان من التهرب لدفع الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني مؤكدة أن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها.
حذر الرئيس المشاط في لقائه الوفد العماني من استمرار المماطله وقال: “إن صبر شعبنا قارب على النفاذ، والحق كل الحق لهذا الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام”، مجدداً التأكيد على أن الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن صنعاء مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وقد أثبتت ذلك خلال الفترة الماضية وبات على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام، بتقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.
وأكد فخامة الرئيس أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع وتحويل الاستحقاقات الإنسانية المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة إلى محل تفاوض.
على ذات السياق، حذرت صنعاء من استئناف اغلاق ميناء الحديدة، الأهم على الساحل الغربي لليمن في خطوة قد تكشف فشل نتائج المفاوضات التي ترعاها سلطنة عمان مع السعودية.
وعقد وزير النقل في حكومة الإنقاذ عبدالوهاب الدرة اجتماعا بممثلي الشركات الملاحية ومؤسسة البحر الأحمر غداة مغادرة الوفد العماني لصنعاء. وقال الدرة ان المؤامرة على ميناء الحديدة لا تزال مستمرة مؤكدا بان صنعاء لن تقف مكتوفة الايادي أمام أي إعادة للحصار الكامل على الحديدة، مستشهدا باستثناء الميناء من اتفاق تخفيض التأمين البحري.
واعتبر الدرة استمرار التفتيش في ميناء جيبوتي سبب اخر في رفع تكاليف الشحن، متهما من وصفهم بطرف العدوان بالسعي لإفشال أي جهود تقوم بها صنعاء للتخفي من معانة المواطنين عبر ميناء الحديدة.
وميناء الحديدة ابرز الملفات الإنسانية التي تطالب صنعاء برفع الحصار عنها كشرط أساسي للتقدم في مفاوضات للحل السياسي والحديث عن إعادة حصاره في اعقاب اشهر على فتحه بشكل جزئي في هذا التوقيت الذي غادر فيه الوفد العماني لصنعاء بعد أيام من اللقاءات يعكس، وفق خبراء، فشل المفاوضات.